kawalisrif@hotmail.com

إمزورن : معاناة تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل مع النقل المدرسي تتواصل

إمزورن : معاناة تلاميذ ثانوية مولاي إسماعيل مع النقل المدرسي تتواصل

في ظل استمرار الصعوبات المتعلقة بالنقل المدرسي، لا يزال عدد من تلاميذ الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بإمزورن ، إقليم الحسيمة يعانون من حرمانهم من خدمات النقل، حيث أصبحت الاستفادة مقتصرة على الفتيات فقط.

وأفاد أولياء الأمور أن رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية، والذي يقوم بتسيير حافلتين للنقل المدرسي ويعمل أستاذًا بنفس المؤسسة، قام بحرمان التلاميذ الذكور من هذه الخدمة، في حين تؤمّن الحافلات رحلات التلميذات فقط. ووصف الأهالي هذا الوضع بـ”التمييز غير المبرر”، معتبرين أن النقل المدرسي، الذي أُحدث لمحاربة الهدر المدرسي، أصبح مصدرًا جديدًا لمعاناة الأسر والتلاميذ.

وفي تصريح للجريدة، قال أحد الآباء: «ابني يقطع أكثر من ثلاثة كيلومترات ذهابًا وإيابًا على الأقدام، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، ما يعرّضه لمخاطر حقيقية أثناء العودة مساءً في الظلام، ويؤثر على صحته وتركيزه ورغبته في متابعة الدراسة».

وحذر أولياء الأمور من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى عزوف بعض التلاميذ عن الدراسة، وهو ما يتنافى مع الأهداف الأساسية لإنشاء خدمات النقل المدرسي.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الإقليمي للحسيمة خصص ثلاثة ملايين درهم لدعم جمعيات النقل المدرسي خلال دورته العادية المنعقدة يوم 8 شتنبر 2025 لدراسة مشروع الميزانية لسنة 2026، غير أن العديد من الأسر يشيرون إلى استمرار ارتباك التدبير وعدم كفاية الأسطول لضمان تنقل التلاميذ في ظروف آمنة وإنسانية.

يبقى ملف النقل المدرسي في إمزورن، وفي الإقليم بشكل عام، قضية حساسة تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لإيجاد حلول عملية ومستدامة تضمن حق جميع التلاميذ في التعليم وظروف تنقل مناسبة.

01/10/2025

Related Posts