دخل أسطول الصمود العالمي المتجه نحو غزة، صباح اليوم الأربعاء، منطقة بحرية شديدة الخطورة في عرض المتوسط، على بعد أقل من 145 ميلا بحريا من القطاع المحاصر، مما أثار قلقا دوليا متصاعدا بشأن مصير مئات النشطاء والمتطوعين المدنيين المشاركين في الرحلة. وأفاد المنظمون عبر منصاتهم الرسمية بأن السفن باتت ضمن نطاق سبق أن شهد اعتراضات وهجمات على أساطيل مشابهة، في ظل رصد طائرات مسيرة وحركة سفن مجهولة الهوية على أجهزة الرادار.
أيوب حبراوي، ممثل المغرب وعضو هيئة تسيير الأسطول، أكد أن القافلة بلغت ما وصفه بـ”النقطة الحمراء الأشد خطورة”، مشيرا إلى تعرض سفينة “ألما” الكبيرة لمحاولات اعتراض من سفن إسرائيلية صغيرة ليلة أمس. وأوضح أن الخطة المتفق عليها بين الطواقم تقضي بمواصلة بقية السفن رحلتها حتى في حال توقيف إحداها، وهو ما جعل السفن الحربية الإسرائيلية تنسحب مؤقتا بعد فشلها في شل حركة القافلة، رغم توقعات بعودة المواجهة الليلة باستخدام بوارج أكبر.
ويبحر الأسطول بسرعة بطيئة بسبب تعدد أنواعه وتنوعها بين سفن شراعية وكبيرة، بينما تؤكد منظماته أن مهمته إنسانية بحتة ترمي إلى إيصال المساعدات وكسر الحصار المفروض على غزة. كما جددت النداءات إلى الحكومات والمنظمات الدولية للتدخل العاجل وضمان حماية المشاركين. ومن بين السفن المشاركة سفينة “دير ياسين” التي تضم نشطاء مغاربة، بينهم أيوب حبراوي وعزيز غالي، إلى جانب عبد العظيم بنضراوي ويوسف غلال.
01/10/2025











