كشف مصدر حكومي لـ”كواليس الريف” أن عددا من شباب جيل زيد، المنتمين إلى مجموعة “gen212”، أبدوا استعدادهم للانخراط في حوار مع الحكومة، غير أنهم وضعوا شرطا أساسيا يتمثل في أن يكون هذا الحوار افتراضيا ومن دون حضور مباشر، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أمام الرأي العام. وأوضح المصدر أن هذا الطرح يشكل اختلافا جوهريا عن الحركات الاجتماعية السابقة التي اعتاد فيها الفاعلون الظهور علنا والتعبير عن مطالبهم وجها لوجه.
وفي مقابل ذلك، شددت الحكومة خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع مجلسها الأسبوعي، على أنها منفتحة على الحوار ومستعدة للتجاوب مع المطالب المشروعة، مبرزة أن الوفاء بالالتزامات رهين بوجود مخاطبين واضحين ومسؤولين. وأكدت أن أي عملية حوار تتطلب طرفا معلنا يتحمل مسؤوليته أمام المواطنين.
الحكومة أوضحت أن الشجاعة السياسية تفرض الحضور العلني والشفافية في عرض المواقف، معتبرة أن الحوار لا يمكن أن يظل في دائرة المجهول أو يتم خلف الشاشات فقط. وبهذا الموقف، أعادت الحكومة التأكيد على أن الانفتاح قائم، لكنه مشروط باحترام قواعد النقاش العمومي الذي يقتضي الوضوح والالتزام المباشر أمام الرأي العام الوطني.
02/10/2025
