أكد الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، أن المطالب التي يرفعها شباب “جيل زد” مشروعة وعادلة، غير أن أفق الحراك يظل ضبابيا في غياب قيادة واضحة وهيكلة تنظيمية. وحمّل المخارق الحكومة مسؤولية تفاقم الاحتجاجات نتيجة تنزيل سياسات وصفها بأنها بعيدة عن انشغالات المواطنين، مبرزا أن ما يجري يعكس ضعف قنوات التواصل مع الشارع وتراكم أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.
وشدد المخارق على أن المرحلة الحالية تمثل فرصة حقيقية لمراجعة قرارات اعتبرها مجحفة، على غرار تسقيف سن التوظيف عند 30 سنة، داعيا إلى إطلاق برامج استعجالية لإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة. وأكد أن الغالبية العظمى من المحتجين خرجوا في مسيرات سلمية للتعبير عن مطالبهم، محذرا في المقابل من أن بعض الانفلاتات والتدخلات العنيفة قد تسيء للحراك وتوفر ذريعة لمزيد من الاعتقالات والمتابعات.
كما أوضح الأمين العام أن الاتحاد المغربي للشغل يتابع تطورات هذا الحراك عبر تقارير محلية وجهوية دقيقة، ويقف إلى جانب الشباب في مطالبهم، مشيرا إلى أن الشبيبة العاملة المغربية سبق أن حذرت من خطورة البطالة وتدهور الأوضاع المعيشية. ولفت إلى تضارب الأرقام الرسمية بشأن معدل البطالة، الذي يتراوح بين 13% و40% وطنيا، وصولا إلى 47% في المدن، مبرزا أن أغلب المحتجين هم من حملة الشهادات أو المنقطعين عن الدراسة الذين لم يجدوا فرص عمل. وأضاف أن الاتحاد مستعد للمساهمة في أي مبادرات للحوار أو الوساطة تضمن تجنيب الشباب مواجهة مستقبل غامض في الشارع.
02/10/2025