شهدت منطقة القليعة التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول، اليوم الخميس، انتشارا مكثفا لوحدات الدرك الحربي في مسعى لضبط الأمن ومنع تكرار مشاهد العنف والتخريب التي هزت المنطقة ليلة الأربعاء، وأدت إلى مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فضلا عن إضرام النيران وتدمير ممتلكات عامة وخاصة. وتواصل السلطات المختصة تحقيقاتها لتحديد ملابسات هذه الأحداث الدامية والكشف عن المسؤولين عنها.
وعاشت القليعة حالة استنفار أمني غير مسبوقة عقب المحاولة الخطيرة لاقتحام مقر الدرك الملكي بالمنطقة، بهدف الاستيلاء على أسلحة وذخيرة. وأفادت مصادر محلية بأن ما بدأ كتحرك احتجاجي ضمن دينامية “جيل Z” سرعان ما انزلق إلى مواجهات عنيفة، صاحبتها أعمال تخريب طالت مرافق وممتلكات، قبل أن تتطور إلى تهديد مباشر لمركز أمني استراتيجي.
وأمام تفاقم الوضع وخطورته، اضطرت عناصر الدرك إلى استعمال السلاح الوظيفي في إطار الدفاع عن النفس وحماية المنشآت الحساسة، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة عدد من المحتجين. واعتبرت هذه الحادثة من أخطر محطات الاضطرابات التي شهدتها المنطقة مؤخرا، في ظل تنامي المخاوف من اتساع رقعة التوتر وارتدادها على السلم الاجتماعي.
02/10/2025
