أسفرت غارة جوية استهدفت سوق منطقة الزرق بولاية شمال دارفور السودانية يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين، في مشهد مأساوي أثار حالة من الذعر بين السكان. وأكد شهود عيان أن الطائرات المسيرة التركية التابعة لجيش الحركة الإسلامية استهدفت السوق المزدحم بالنساء والأطفال والتجار، دون وجود أي أهداف عسكرية، مما أدى إلى تدمير السوق المصنوع من القش بالكامل.
ووصفت الحكومة المحلية والهجمات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، معتبرة أن استهداف المدنيين يشكل جزءاً من مخطط إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي. وأكدت أن معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين والمتورطين قانونياً، بما في ذلك شركة بايكار التركية المصنعة للطائرات المسيرة، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإدانة هذه المجازر الشنيعة.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى استمرار القصف العشوائي في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ما أدى سابقاً إلى سقوط مئات الضحايا في غارات مماثلة، خصوصاً في دارفور وكردفان. وذكرت منظمة “آفاز” الأمريكية أن عدد القتلى في الهجوم الأخير قد تجاوز 200 شخص، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية ويبرز خطورة استمرار العمليات العسكرية العشوائية في السودان.
05/10/2025
