استقبلت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة (ENSAH)، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، بداية الأسبوع المنقضي ، طلبتها الجدد ضمن الدفعة الثامنة عشرة من المهندسين، في حفل مميز نظمته جمعية طلبة المدرسة (ADE Griffins)، احتفاءً بانطلاق موسم أكاديمي جديد حافل بالتحديات والطموحات.
في كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة خديجة حبوبي، مديرة المدرسة، أن الانتماء إلى ENSAH هو مسؤولية قبل أن يكون امتيازاً، داعية الطلبة الجدد إلى التحلي بروح الجدية والانضباط، واستثمار ما توفره المؤسسة من إمكانيات تربوية ولوجستيكية متقدمة.
وشددت على أهمية المزج بين التكوين العلمي المتين والانفتاح على قيم الإبداع والتجديد، معتبرة أن المهندس اليوم مطالب بأن يكون فاعلاً في مجتمعه ومواكباً للتحولات التكنولوجية والاقتصادية الراهنة.
توفر المدرسة تكويناً يمتد لخمس سنوات، يجمع بين سنتين تحضيريتين وثلاث سنوات في سلك المهندسين، موزعة على تخصصات هندسية حديثة تستجيب لمتطلبات التنمية الجهوية والوطنية، من بينها: هندسة المعلوميات، الهندسة المدنية، هندسة البيئة والماء والمخاطر الطبيعية، هندسة البيانات، والطاقة المتجددة.
وتخلل الحفل تكريم الطلبة المتفوقين في مختلف المسالك، في مبادرة سنوية ترسخ ثقافة التميز والعرفان داخل المؤسسة، وتمنح الدفعة الجديدة حافزاً لبذل مزيد من الجهد والمثابرة خلال مسارهم الأكاديمي.
تواصل الدكتورة خديجة حبوبي، من موقعها كمديرة ورئيسة مختبر علوم المهندس والتطبيقات، تعزيز مكانة المدرسة على الصعيدين الوطني والدولي من خلال ربط التكوين بالبحث العلمي والابتكار.
وقد أشرفت مؤخراً على تنظيم مؤتمرات علمية مرموقة، منها المؤتمر الدولي للدراسات حول الماء والبيئة (مارس 2023) والمؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي والرياضيات التطبيقية (يوليو 2025)، ما يجعل من المدرسة فضاءً مفتوحاً على قضايا التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
كما تساهم الدكتورة حبوبي، من خلال عضويتها في عدد من اللجان المحلية، في تعزيز انخراط المدرسة في محيطها السوسيو-اقتصادي، وربط التكوين الهندسي بحاجيات التنمية في إقليم الحسيمة والجهة الشمالية عموماً.
بهذا الزخم العلمي والبشري، تواصل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة ترسيخ موقعها كمؤسسة هندسية رائدة، تسهم في تكوين جيل من المهندسين المؤهلين لقيادة مشاريع التنمية والابتكار في المغرب.