kawalisrif@hotmail.com

ندوة أصيلة تكشف تحديات الفن أمام هيمنة التقنية والذكاء الاصطناعي

ندوة أصيلة تكشف تحديات الفن أمام هيمنة التقنية والذكاء الاصطناعي

أكد المشاركون في ندوة “الفن وسلطة التقنية” ضمن فعاليات منتدى أصيلة، أن التقنية لم تعد مجرد أداة مساعدة للفنان، بل تحولت إلى سلطة موجهة تعيد رسم مرجعيات الإبداع، محولة التركيز من الفنان إلى الجهاز والمبرمج. وشدد شرف الدين ماجدولين، منسق الندوة، على أن الفنون الرقمية تمثل “انقلاباً في المرجعية” حيث تتطلب شراكة بين الفنان والمهندس والمبرمج، ما يثير تساؤلات حول ملكية العمل الفني ودور الفنان التقليدي في ظل غياب تأثيره المباشر.

من جهته، أبرز حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أن الثورة الرقمية وسعت إمكانيات الفنان ودمقرطة الإبداع الفني، إذ لم يعد الفن حكراً على النخب، بل أصبح متاحاً عبر المنصات الرقمية للجميع، مع تغيير دور المتلقي من متفرج سلبي إلى مشارك فاعل في التجربة الفنية. وأضاف أن هذه التقنيات الحديثة أوجدت فضاءات إبداعية مستقلة، من الواقع الافتراضي إلى الفن القائم على البيانات، ما يعزز التعددية ويفتح آفاقاً غير مسبوقة للتجربة الفنية.

وركز علي سعيد حجازي وجعفر عقيل ويوسف مريمي على أن العقل البشري سيظل القادر على تطويع التقنية لخدمة الإبداع، رغم المخاطر المرتبطة بتزييف الواقع و“سلعنة الصورة” التي يفرضها الذكاء الاصطناعي. وحذروا من تحول الصور الرقمية إلى أداة للتضليل، مؤكدين في الوقت نفسه أن الفن يظل “فعل مقاومة للتفاهة” وحرية مطلقة تتحدى سلطة التقنية، ويظل العقل البشري أساس شحن مخيلة المبدع وتحويل الإمكانات الرقمية إلى أعمال فنية ذات قيمة إنسانية.

06/10/2025

Related Posts