أكدت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ أن مهام حراس الأمن أمام المستشفيات العمومية لا تقتصر على المراقبة والحراسة، بل تشمل أيضا توجيه المرضى والزوار، باعتبارها جزءا من اختصاصاتهم الرسمية المنصوص عليها في العقود المبرمة بين الشركات وإدارات المستشفيات. وأوضحت النقابة، في بيان توصلت به كواليس الريف، أن ما يروج في النقاش العمومي حول “تجاوزات” الحراس يشكل مغالطة تمس سمعة هذه الفئة التي تشتغل في ظروف قاسية ومهينة.
وأشار البيان إلى أن حراس الأمن الخاص يعملون أكثر من 12 ساعة يوميا مقابل أجور هزيلة لا تتعدى 2000 درهم، دون أي تعويضات أو حماية اجتماعية، فيما تجبرهم بعض الشركات على توقيع كشوف أجور وهمية وتضعهم تحت تهديد دائم بالطرد أو التنقيل التعسفي. وأضاف أن هؤلاء الحراس يواجهون يوميا اعتداءات لفظية وجسدية من بعض المرتفقين دون أي حماية قانونية، بينما تُلقى على عاتقهم مهام لا تدخل ضمن اختصاصهم، مثل التدخل في الحالات الطبية أو استقبال الطوارئ، ما يجعلهم في مواجهة مباشرة مع المواطنين وضغوط الإدارة.
وفي تصريح لـ“كواليس الريف”، أوضحت لبنى نجيب، الكاتبة العامة للنقابة، أن بعض المواطنين يسيئون فهم مهام الحراس عندما يتدخلون لمعرفة احتياجات المرضى قبل دخولهم، مؤكدة أن ذلك يدخل ضمن مهام “التوجيه” المنصوص عليها في العقود. وأشارت إلى أن غياب التكوين المستمر يزيد من حدة الإشكالات الميدانية، محذرة من وجود شبكات سمسرة تتحكم في مداخل المستشفيات. كما نبهت النقابة إلى أن العاملات في النظافة بالمستشفيات والمؤسسات التعليمية يعملن في ظروف مذلة بأجور لا تتجاوز 700 درهم، دون عقود أو تغطية اجتماعية، ويجبرن على أداء مهام خارج اختصاصاتهن، معتبرة أن ما تتعرض له هذه الفئات يمثل انتهاكا صارخا لكرامتهن ولقانون الشغل.
07/10/2025











