علق وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على الدعوات لإقالة الحكومة مؤكداً أن المسؤولية التي تتحملها الحكومة قائمة حتى النهاية، وأنها تواجه المحاسبة اليومية بكل شفافية، أبرز الوزير الدور البارز لشباب المغرب في الاحتجاجات الأخيرة، مشيداً بسلوكهم السلمي وتنظيمهم المتقن للتظاهرات، معتبراً أن هذا يعكس وعيهم العالي واهتمامهم بالقضايا الوطنية الأساسية. وأوضح أن بعض الانزلاقات كانت موجودة في البداية، لكن السلطات الأمنية تدخلت لضبط الوضع، فيما أصبح الاحتجاج اليوم يسير ضمن إطار منظم يسمح للحكومة بالاستماع للمطالب ومناقشتها.
وأشار مزور إلى أن الاحتجاجات لم تتسم بالمطالب الفئوية الضيقة، بل عبرت عن هموم المواطنين بشكل عام، لافتاً إلى وعي الشباب بأهمية الحرية والخدمات العمومية، ومطالبهم بإصلاحات حقيقية في التعليم والصحة. وأكد أن الفئة العمرية المعنية تواجه هذه المشاكل يومياً، وتختبرها بشكل مباشر في حياتها اليومية، مشيراً إلى أن القدرة على التعبئة سواء عبر الاحتجاجات أو الشبكات الرقمية تعكس مستوى وعيهم وحرصهم على تحسين الواقع الوطني. كما شدد على أن الحكومة ملتزمة بمواصلة الإصلاحات وتقديم حلول ملموسة للمواطنين، رغم التحديات والصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع في القطاعين الصحي والتعليمي.
وبخصوص الانتقادات المتعلقة بالبنية التحتية الرياضية والخدمات الصحية، أوضح الوزير أن الاستثمار في الملاعب لا يؤثر على ميزانية الصحة، مؤكداً أن المستشفيات العمومية تظل العمود الفقري للخدمة الصحية وتخدم جميع المواطنين، مع توفرها على أجهزة متقدمة لا تتوافر في القطاع الخاص. ولفت مزور إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في التدبير ومكافحة اللوبيات والممارسات اليومية التي تعيق تقديم الخدمة، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول شاملة تضمن الكرامة لكل متعامل مع المنظومة، وموازنة المصالح المختلفة لضمان راحة المواطن واستمرارية تحسين جودة الخدمات.
07/10/2025
