شهدت الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس جماعة الدار البيضاء واقعة مثيرة أثارت موجة استياء داخل المجلس، بعد اكتشاف توقيع باسم رئيس مقاطعة سباتة في ورقة الحضور رغم غيابه التام عن الجلسة. هذا المعطى فجر جدلاً واسعاً حول نزاهة مسطرة تسجيل الحضور داخل المجلس، وما إذا كانت تخضع فعلاً لمعايير الشفافية والمصداقية المفترضة في مؤسسة منتخبة بهذا الحجم.
وحسب معطيات توصلت بها كواليس الريف ، فقد فوجئ عدد من الأعضاء بإدراج توقيع رئيس مقاطعة سباتة، توفيق كميل، في خانة الحضور رغم تأكيد الجميع أنه لم يطأ قاعة الاجتماع، وهو ما اعتبره البعض “تزويراً في وثيقة رسمية” يقتضي تحركاً عاجلاً للتحقيق في الواقعة وتحديد المسؤوليات. محاولات التواصل مع الرئيس المعني ومع عمدة المدينة، نبيلة الرميلي، لمعرفة حقيقة التوقيع، باءت جميعها بالفشل.
عدد من المستشارين وصفوا ما حدث بأنه “سابقة خطيرة تضرب في عمق مصداقية المجلس الجماعي”، مؤكدين أن الواقعة تمثل انحرافاً أخلاقياً قبل أن تكون خطأً إدارياً، وداعين إلى مراجعة نظام تسجيل الحضور واعتماد آليات رقمية تضمن الشفافية وتمنع التلاعب مستقبلاً. كما شدد بعض الأعضاء على ضرورة تدخل الجهات الوصية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، لفتح تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك إمكانية عزل رئيس المقاطعة إذا ثبت تورطه في الواقعة.
07/10/2025