أحدث المستشار بمقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، المصطفى أفعداس، ضجة سياسية واسعة بعد إعلانه استقالته المفاجئة من مجلس المقاطعة وحزبه، التجمع الوطني للأحرار، في توقيت حساس يتزامن مع احتجاجات شبابية مستمرة للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وجاء في نص استقالته أن القرار لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة تصاعد المطالب الاجتماعية المشروعة، وإدراكًا من أفعداس أن الإرادة الحقيقية للإصلاح كانت غائبة، وأن العراقيل والحواجز كانت دائمًا سداً أمام أي مبادرة منذ انتخابه، حتى إنه سبق وطلب إعفائه دون استجابة.
وأشار المستشار إلى أن استقالته من الحزب ليست أقل صراحة، منتقدًا ما وصفه بـ”التدبير العشوائي والمنفرد للمنسق، الذي أفرغ الهيئات والمؤسسات من دورها الحقيقي وحولها إلى تابع بلا قدرة على سماع أي رأي مخالف”.
وعن تجربته في التدبير المحلي، كشف أفعداس عن صراع طويل مع تيارات الفساد ومناصريها، حيث كانت كل برامجهم ومقترحاتهم تصطدم بعراقيل غير مسبوقة. وذكر على سبيل المثال الهجوم الذي واجه مشروع تهيئة المساحات الخضراء في شارع عبد الله إبراهيم، الذي كان مخصصًا بمبلغ 160 مليون سنتيم، وكيف حوّل خصوم المشروع النقاش حوله إلى ذرائع للاتهام بالإهمال.
وأضاف المستشار أن الامتناع عن توفير آليات العمل وتهريب الصفقات كان أمرًا يوميًا، وأن بعض الموظفين تورطوا في العرقلة والتحريض على الامتناع عن أداء المهام، مع صمت مريب من الرئيس، حتى أصبح من الصعب معرفة الجهة التي تد
07/10/2025