شهدت مدينة أكادير أمس الثلاثاء مأساة جديدة بعد وفاة سيدة حامل بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، فور وضعها مولودها، لتنضم بذلك إلى قائمة ضحايا الولادة التي بلغت 9 حالات خلال الفترة الأخيرة، والتي كانت سببًا في اندلاع “حراك المستشفيات” الذي اجتاح عدة مدن بعد أن انطلق من عاصمة سوس.
وزارة الصحة أعلنت عن فتح تحقيق عاجل لتحديد ملابسات الوفاة، فيما كانت قد أصدرت قبل أيام قرارًا بتوقيف عدة مسؤولين احترازياً على خلفية الوفيات السابقة، مع إحالة تقرير التحقيق على القضاء لترتيب الجزاءات اللازمة.
المديرية الجهوية للصحة بأكادير أصدرت اليوم الأربعاء بياناً نفت فيه كل ما يُتداول حول غياب الأطباء المختصين، مؤكدة أن السيدة جرى استقبالها بقسم الولادة ببيوكرى في وضعية حرجة، وتم التكفل بها مباشرة من قبل طبيب مختص وفريق تمريضي، مع إخضاعها لعملية قيصرية للحفاظ على حياتها وحياة الجنين.
وأوضح البلاغ أن السيدة تعرضت بعد الولادة لنزيف حاد استدعى تدخلاً جراحياً ثانياً، ثم نقلت بشكل عاجل إلى مصلحة الإنعاش، إلا أن حالتها استمرت في التدهور لتتوفى رغم كل الجهود الطبية، بينما يبقى المولود تحت المراقبة المستمرة للفريق الطبي.
المديرية أكدت فتح تحقيق طبي وإداري دقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية، فيما تتواصل ردود الفعل الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات المواطنين عن جدوى الإجراءات السابقة ومدى قدرتها على منع تكرار مثل هذه المأساة.
08/10/2025