شهدت أشغال دورة أكتوبر العادية لجماعة القصر الكبير، الأربعاء، توتراً حاداً بعدما تلفظ رئيس المجلس البرلماني محمد السيمو، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعبارة مهينة في حق أحد الحاضرين خلال مناقشة نقطة حول ملاعب القرب، ما أثار استنكاراً واسعاً داخل القاعة وانقساماً حاداً بين الفرقاء.
ظهر التسجيل الصوتي المتداول، الذي حصلت عليه كواليس الريف، عبارة السيمو وهو يرد على مداخلة حول مجانية الولوج إلى الملاعب بقولٍ اعتبره كثيرون مسيئاً: “سكت أ الحيوان”، وهو ما استنكره نواب المعارضة واعتبروه سلوكا غير مقبول لرئيس جماعة، وطالبوا بتدخل الباشا لإجبار الرئيس على سحب العبارة والاعتذار للمواطن المتضرر، فيما اكتفى السيمو لاحقاً بسحب اللفظ دون تقديم اعتذار رسمي مما عمّق الاحتقان.
تفاقمت الأزمة حين قرر الرئيس تأجيل نقطة إعادة هيكلة اللجان الدائمة، التي يُفترض أن تُمنح رئاستها للمعارضة قانونياً، فسارعت المعارضة إلى الانسحاب من الجلسة واتهام السيمو بـ”منع حقها القانوني” ومواصلة منطق التعسف. وتذكر أوساط محلية أن الخلافات داخل جماعة القصر الكبير ليست جديدة، بعد احتجاجات سابقة الشهر الماضي أمام مقر عمالة العرائش ضد ما اعتبرته المعارضة خروقات وتضارب مصالح عقب تسليم رئاسة لجنة اقتصادية لعضو من الأغلبية.
