شاركت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في الجلسة رفيعة المستوى للمؤتمر العالمي للطبيعة المنظم بأبوظبي من طرف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث جمع الحدث قادة الدول، وزراء، ورؤساء منظمات دولية، وخبراء بيئيين من مختلف أنحاء العالم. وأكدت الأميرة للا حسناء على أهمية التربية من أجل التنمية المستدامة والحفاظ على النظم البيئية، باعتبارهما بعدين مترابطين يسهمان في بناء مستقبل أفضل قائم على المعرفة والمسؤولية والتضامن، مشددة على ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في السياسات البيئية لضمان تحول بيئي شامل وعادل.
وفي كلمتها، أبرزت الأميرة للا حسناء أن الإنسان يشكل محور الاستدامة وأن البيئة ليست قطاعًا منفصلاً بل فضاء حياة يربط الطبيعة بالثقافة والمجتمع، مؤكدة على دور الشباب كقادة للمستقبل، ومشيرًة إلى برامج “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة” التي تمكّن الأطفال والشباب من اكتساب مهارات عملية وتطوير وعي بيئي جماعي يسهم في التغيير داخل مدارسهم ومجتمعاتهم. كما استعرضت الأميرة عدة مبادرات نموذجية للمؤسسة مثل حملة “بحر بلا بلاستيك” وبرنامج حماية وتنمية واحة النخيل بمراكش، مشددة على أن حماية النظم البيئية تتكامل مع الحفاظ على الهوية الثقافية وتشجيع السكان المحليين على تبني جهود الاستصلاح البيئي.
كما سلطت الضوء على المشاريع المستدامة بالمناطق الرطبة مثل البحيرة البحرية مارشيكا والبحيرة البحرية وادي الذهب بالداخلة، والتي تم تنفيذها بالشراكة مع السلطات المحلية والجمعيات والباحثين لتعزيز التنوع البيولوجي وصمود المجتمعات المحلية. وشددت الأميرة للا حسناء على الدور الحاسم للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في فهم النظم البيئية واستشراف المخاطر، وختمت كلمتها بنداء للعمل الجماعي قائلة: “التربية والتعبئة والابتكار والشباب هي مرتكزاتنا لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، فلنعمل جميعًا لجعل هذا المؤتمر منطلقًا حقيقيًا للعمل البيئي”.
09/10/2025
