كشف رضوان الناصري، نقيب الزاوية الناصرية، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تفاصيل تسلم تاجر المخدرات الدولي المعروف بـ”إسكوبار الصحراء” لشهادة انتساب للزاوية، التي قيل إنه كان ينوي استغلالها للحصول على الجنسية المغربية. وأوضح الناصري أن التاجر الدولي حل سنة 2013 برفقة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، بمنطقة تمكروت في زاكورة، خلال تنظيم مهرجان محلي، حيث تم تسليمه شهادة شرفية تثبت انتسابه للزاوية، مع التأكيد على أن الوثيقة فخرية ولا تمنح أي حق قانوني مرتبط بالجنسية.
وأفاد نقيب الزاوية أن الشهادة تُمنح لكل شخص يحظى بالخير والاحترام في المنطقة، دون الرجوع إلى مدى انتمائه الفعلي للشجرة الناصرية، مشيراً إلى أنه تلقى في هذا السياق سيارة هيونداي I10 من المواطن المالي صاحب العلاقة، لكنه نفى أن يكون طلبها أو أنها قُدمت بناءً على طلبه. وأضاف الناصري أنه سبق أن طلب السيارة في إطار الانتخابات سنة 2011، وأن تذكيره بهذا الطلب عام 2013 كان سبب حصوله عليها لاحقاً، نافياً أي صلة مباشرة بينه وبين المواطن المالي.
وخلال مجريات المحاكمة، تم الاستفسار عن مبلغ 150 مليون سنتيم الذي قيل إن سعيد الناصري تسلمه من المواطن المالي، فأكد نقيب الزاوية أنه ليس على علم بذلك، وأن حضوره كان للاستفسار فقط. من جهته، نفى سعيد الناصري أي علاقة له بالمواطن المالي، مؤكداً أن الشهادة أُعطيت له بعد أن أكد الأخير أن والدته تنتمي للزاوية الناصرية في تمبكتو، لتبقى القضية محور متابعة ومناقشة أمام الهيئة القضائية.
09/10/2025