أثار منشور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في صفوف مهنيي الصحة والمتابعين للشأن المحلي بمدينة الحسيمة، بعد أن وجهت طبيبة سابقة بالمستشفى الإقليمي اتهامات لمندوب وزارة الصحة بالإقليم، تتعلق بما وصفته بـ”سوء التدبير ومظاهر الشطط في استعمال السلطة”.
وقالت الطبيبة في منشورها قبل أيام إن المندوب قام بخطوات وصفتها بـ”الاستعراضية”، معتبرة أنها محاولة لاستمالة الرأي العام المحلي عقب تداولها نية كشف “تجاوزات سابقة” في تسيير المستشفى، مشيرة إلى أن ما سمّته “أسلوب التسيير القائم على الزبونية والضغط الإداري” كان وراء مغادرة عدد من الأطباء للمدينة.
وأضافت المتحدثة أن “الخدمات الطبية التي كانت متوفرة في المستشفى الإقليمي تقلصت بشكل كبير”، ما اضطر المرضى إلى التنقل إلى مدن أخرى من أجل العلاج، خصوصاً مرضى السرطان، على حد تعبيرها.
كما أوضحت أن الأطباء الجدد “يحجمون عن الالتحاق بالإقليم” بسبب ما تصفه بـ”ظروف العمل غير المشجعة”، مؤكدة أن مغادرتها المدينة جاءت بعد تعرضها لـ”ضغوط نفسية ومهنية كبيرة”.
من جهة أخرى، لم يصدر إلى حدود الساعة أي رد رسمي من المندوب الإقليمي للصحة بالحسيمة حول هذه الاتهامات، كما لم تصدر وزارة الصحة بياناً توضيحياً في الموضوع.
ويأتي هذا الجدل في سياق نقاش وطني متجدد حول وضعية المنظومة الصحية في المناطق النائية، وسبل تحسين ظروف عمل الأطر الطبية وضمان استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين.
10/10/2025