كشفت مصادر مهنية عاملة في قطاع استيراد الأبقار واللحوم الحمراء أن قرار وقف الاستيراد من إسبانيا لن تكون له تداعيات ملموسة على السوق الوطنية، سواء من حيث التزويد أو استقرار الأسعار. وأوضحت المصادر في تصريحات لـ”كواليس الريف” أن المستوردين المغاربة سيتوجهون نحو السوق البرازيلية لتعويض الكميات القادمة من الجارة الشمالية، إذ لم تكن الواردات الإسبانية تمثل سوى نسبة محدودة من إجمالي الاستيراد الوطني.
وأضافت المصادر أن الارتفاع الملموس في أسعار اللحوم داخل السوق الأوروبية، وخاصة الإسبانية، بسبب زيادة الطلب الداخلي هناك، أدى بطبيعته إلى تراجع اهتمام المستوردين المغاربة باللحوم القادمة من إسبانيا في الأشهر الأخيرة. واعتبرت أن هذا العامل، إلى جانب تنوع الأسواق البديلة، ساهم في تخفيف أي أثر محتمل لقرار التوقف المؤقت عن التصدير.
وأوضحت المصادر ذاتها أن تعليق السلطات الإسبانية لتصدير الأبقار الحية نحو المغرب جاء كخطوة احترازية بعد رصد بؤرة لمرض التهاب الجلد العقدي، وهو مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط ولا يُشكل أي خطر على الإنسان، وتظهر أعراضه على شكل عقد وتقرحات جلدية لدى الحيوانات المصابة. ويؤكد الخبراء أن المغرب ما يزال خاليا من هذا المرض، وأن قرار التعليق يقتصر على استيراد الأبقار الحية دون أن يشمل اللحوم الحمراء، في وقت شهدت فيه أوروبا منذ يونيو 2025 تسجيل 68 بؤرة في إيطاليا و79 في فرنسا، ما يعكس انتشارا محدودا للفيروس داخل القارة.
11/10/2025