تستعد جماعة الدار البيضاء لإطلاق مشروع “شرطة النظافة”، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى مواجهة الفوضى البيئية المنتشرة بعدد من أحياء العاصمة الاقتصادية، ووضع حد لرمي الأزبال عشوائياً وتدهور جودة النظافة. ويأتي هذا المشروع في سياق تزايد شكاوى السكان من الوضع البيئي المتردي، حيث تعوّل الجماعة على هذه الآلية الجديدة لمراقبة المخالفات البيئية ومعاقبة مرتكبيها، على غرار مهام الشرطة الإدارية في مجالات التعمير والملك العمومي.
ووفق معطيات حصلت عليها “كواليس الريف”، فإن تفعيل شرطة النظافة ينتظر الضوء الأخضر من سلطات المراقبة الإدارية التي ستعقد اجتماعاً حاسماً الشهر المقبل لتحديد الصيغة القانونية والتنظيمية للمشروع. ويتوقع أن تشرف شركة “كازا بيئة”، الذراع التقني للجماعة، على التنفيذ الميداني لهذه المبادرة بتنسيق مع المجلس الجماعي والسلطات الولائية، على أن يناقش المجلس الإداري برئاسة والي الجهة محمد امهيدية عدداً من النقاط المتعلقة بالهيكلة الداخلية للشرطة وعدد فرقها ومجالات تدخلها والعقوبات المرتبطة بالمخالفات البيئية.
وفي الإطار نفسه، شرعت “كازا بيئة” في التحضير العملي للمشروع عبر إعداد صفقات لاقتناء سيارات الخدمة والألبسة الرسمية والمعدات التقنية لعناصر الشرطة، مع تصميم زي موحد يحمل شعار “شرطة النظافة”. وتندرج هذه الخطوة ضمن استعدادات الدار البيضاء للاستحقاقات الرياضية الكبرى المقبلة، وفي مقدمتها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، في مسعى لتقديم صورة حضارية عن المدينة. وتُسند مهمة الإشراف على هذه المبادرة إلى نفيسة رمحان، نائبة العمدة المكلفة بقطاع حفظ الصحة، التي يُعول عليها في ضمان التنسيق بين مختلف المتدخلين وتحقيق نقلة نوعية في تدبير قطاع النظافة وتعزيز الوعي البيئي لدى الساكنة.
12/10/2025
