في مفارقة تثير القلق والغضب، كشفت البرلمانية نعيمة الفتحاوي عن حزب العدالة والتنمية، عن استمرار بيع دواء مضاد للاكتئاب “Ludiomil” في الصيدليات المغربية، رغم صدور قرار رسمي بسحبه من السوق بسبب احتوائه على مواد يُشتبه في تسببها بالسرطان!
الفتحاوي، في مراسلة نارية وجهتها إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، دقت ناقوس الخطر بشأن فشل منظومة المراقبة الدوائية في حماية المواطنين، بعد أن تبيّن أن الدواء المثير للجدل لا يزال متداولًا بشكل عادي، وكأن شيئًا لم يحدث!
🔬 وكشفت الوكالة الفرنسية لسلامة الأدوية أن تحاليل مخبرية أجريت في يونيو 2025 أثبتت وجود شوائب خطيرة من مادة “النيتروزامين” المصنفة دوليًا كمادة مسرطِنة محتملة، لتقرر سحب جميع دفعات الدواء بجرعتي 25 و75 ملغ، فيما سارعت الشركة المنتجة إلى وقف التصنيع والتوزيع منذ مارس الماضي.
لكن في المغرب، يبدو أن القرارات تسير بوتيرة أبطأ من الخطر نفسه. إذ تساءلت الفتحاوي في رسالتها عن الآليات الفعلية لتطبيق قرارات السحب، وعن مدى قدرة أجهزة المراقبة على التدخل السريع لحماية صحة المواطنين من أدوية قد تهدد حياتهم.
طالبت البرلمانية الوزير بالكشف عن خطته العاجلة لسحب الدواء نهائيًا من السوق، معبرة عن استغرابها من الاكتفاء بإعلانات رقمية قد لا تصل إلى جميع الصيادلة والمهنيين في الوقت المناسب، مما يفتح الباب أمام كارثة صحية صامتة.
13/10/2025