غادر الرئيس المدغشقري أندريه راجويلينا، البلاد يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية، في عملية وصفت بالسرية، حيث لم يتم الكشف عن وجهته النهائية بعد.
ووفقا لإذاعة فرنسا الدولية، تمت هذه العملية بناء على إتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس راجويلينا، لضمان انتقال سلمي للسلطة.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الملغاشي تم نقله عبر مروحية إلى جزيرة سانت ماري على الساحل الشرقي لمدغشقر، ثم استقل طائرة عسكرية فرنسية إلى جزيرة لارينيون. ومن هناك، يعتقد أنه انتقل مع عائلته إلى إحدى الوجهات المحتملة، مثل موريشيوس أو دبي في الإمارات العربية المتحدة. وأكدت مصادر إعلامية أن راجويلينا لم يعد موجودًا في لارينيون.
وأكدت باريس أن هذا الدعم يهدف إلى تسهيل انتقال سلمي في مدغشقر، مع التشديد على أن القوات الفرنسية المتمركزة في منطقة جنوب المحيط الهندي لن تتدخل عسكريا في الجزيرة الكبرى تحت أي ظرف.
وكانت الرئاسة المدغشقرية قد أعلنت في وقت سابق، عبر صفحتها على فيسبوك، أن الرئيس راجويلينا سيلقي خطابا للشعب المدغشقري اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في الساعة السابعة مساء.
وكانت البلاد قد عرفت موجة احتجاجات قادها عشرات الآلاف من الشباب من “جيل زد” ، منذ ما يقرب من أسبوعين، في الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا على انقطاع الكهرباء والمياه، وأوجه القصور في نظام التعليم، وارتفاع معدلات البطالة، والفقر المنتشر على نطاق واسع.
واستخدمت قوات الأمن في مدغشقر بشكل متكرر الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي وطلقات الصوت لتفريق الحشود.
وأدى ذلك إلى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، بالإضافة إلى عمليات نهب. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، قتل ما لا يقل عن 22 شخصاً وأصيب أكثر من 100، لكن الحكومة نفت هذه الأرقام.
كواليس الريف: متابعة
13/10/2025
