kawalisrif@hotmail.com

يصعب رصدها :     تعاون إسرائيلي–أمريكي لتطوير طائرة شبح هجومية خفيفة جديدة باسم “سكاي ووردن بلو”

يصعب رصدها : تعاون إسرائيلي–أمريكي لتطوير طائرة شبح هجومية خفيفة جديدة باسم “سكاي ووردن بلو”

أعلنت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع شركة “إل ثري هاريس للتقنيات” الأمريكية، عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تطوير طائرة هجومية خفيفة متعددة المهام تحمل اسم “سكاي ووردن بلو”، في خطوة تؤكد استمرار الشراكة التكنولوجية والعسكرية المتقدمة بين الطرفين.

وتسعى الشركتان من خلال هذا المشروع إلى ابتكار جيل جديد من الطائرات الهجومية خفيفة الوزن، يعتمد على منصة “سكاي ووردن” الأمريكية الأصل، مع إدماج أنظمة إلكترونية ومعدات إسرائيلية الصنع، تم تطويرها خصيصًا لتلبية متطلبات وزارة الأمن الإسرائيلية وسلاح الجو.

وأوضح بيان صادر عن المؤسستين أن المشروع سيُدار من قبل فريق تقني مشترك يتولى مهام التصميم والتصنيع والاختبارات الجوية، مضيفًا أن النسخة الإسرائيلية من الطائرة ستتضمن حاسوب مهام متطور مفتوح البنية من تطوير شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، إلى جانب منظومات استطلاع ومراقبة وتحليل بيانات ميدانية عالية الدقة.

ومن المرتقب أن تتكلف الشركة الإسرائيلية بمهام دمج الأنظمة المحلية في هيكل الطائرة، والإشراف على اختبارات الطيران وإصدار شهادات الصلاحية الجوية، فضلًا عن إجراء التجارب التشغيلية بالتعاون مع وزارة الأمن وسلاح الجو الإسرائيلي.

قال بوعز ليفي، الرئيس المدير العام لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية: “نحن فخورون بإطلاق هذا المشروع بالشراكة مع شركة إل ثري هاريس، إذ يجمع بين خبرتنا الطويلة في تطوير أنظمة المهام الجوية ومنصة سكاي ووردن المجربة، ما سيمكننا من توفير حل متطور وفعّال لتلبية احتياجات القوات الجوية الإسرائيلية المستقبلية.”

من جهته، أكد جون رامبو، رئيس قسم الأنظمة المتكاملة في شركة إل ثري هاريس، أن التعاون مع الصناعات الجوية الإسرائيلية “يوفر فرصة لتطوير منصة تشغيلية دقيقة وفعالة تجمع بين قدرة التحمل العالية وسعة الحمولة الكبيرة، مع قدرات متقدمة في مهام الاستطلاع والعمليات التكتيكية الجوية.”

ويرى محللون عسكريون أن هذا المشروع يندرج ضمن جهود إسرائيل لتعزيز قدراتها الجوية بطائرات خفيفة ومرنة منخفضة التكلفة، يمكن نشرها بسرعة في مناطق النزاع أو الحدود، لتأدية مهام المراقبة والهجوم الخفيف.

كما يتوقع أن تشكل الطائرة الجديدة “سكاي ووردن بلو” مكملاً استراتيجياً للطائرات القتالية الثقيلة مثل إف–35 وإف–16، بفضل اعتمادها على أنظمة ذكية أقل تكلفة في التشغيل وأكثر قدرة على المناورة الميدانية.

ويرى خبراء مغاربة في مجال الصناعات الدفاعية أن هذا النوع من الشراكات يعكس تحولاً عالمياً في فلسفة التصنيع العسكري، حيث لم تعد القوة الجوية تعتمد فقط على الطائرات الثقيلة، بل أصبحت المرونة والسرعة والتكامل الإلكتروني هي المفاتيح الأساسية لأي تفوق ميداني.

كما يشير المتتبعون إلى أن سوق الطائرات الخفيفة متعددة المهام يشهد في السنوات الأخيرة منافسة متصاعدة بين الشركات الإسرائيلية والأمريكية والتركية، في ظل سباق عالمي لتطوير أنظمة هجومية متكاملة تجمع بين الطيران والاستطلاع والتحكم الذكي.

16/10/2025

Related Posts