أفاد مصدر فلسطيني مسؤول أن مصر، بتنسيق مع الولايات المتحدة، تولت توجيه الدعوات إلى المشاركين في “قمة السلام” التي احتضنتها مدينة شرم الشيخ مؤخراً، مشيراً إلى أن غياب المغرب عن أشغال القمة لم يكن متوقعاً. وأضاف أن فلسطين نفسها لم تُدعَ في البداية رغم كونها المعني الأول بالقضية، قبل أن يُوجّه في اللحظات الأخيرة استدعاء للرئيس محمود عباس. واعتبر المصدر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعب دوراً محورياً في تمكين الرئيس عباس من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة عكست تنامياً لدور أوروبا، ولا سيما فرنسا والسعودية، في دعم مسار حلّ الدولتين عقب المؤتمر الدولي الأخير بالأمم المتحدة الذي أفضى إلى اعتراف إحدى عشرة دولة جديدة بدولة فلسطين.
وأكد المتحدث ذاته أن المغرب يشكل فاعلاً رئيسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكان من الضروري أن يشارك في مثل هذه الاجتماعات لما له من ثقل دبلوماسي وعلاقات متميزة مع مختلف الأطراف. وأضاف أن المملكة طالما ساهمت في جهود التهدئة ودعم الاستقرار، مذكّراً بأدوارها السابقة في الضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال المقاصة وفتح معبر الكرامة بشكل دائم، ما يعكس تأثيرها الإيجابي في ملفات المنطقة. ودعا المصدر إلى تعزيز الحضور المغربي في المراحل المقبلة لضمان توازن أكبر في المبادرات الساعية إلى حل عادل وشامل.
وفي سياق متصل، ثمّن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال لقائه بنظيره الروسي في موسكو، الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، معرباً عن أمله في التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق. وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت مشاركة وفود رفيعة من الولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية وعربية، بينما خلصت القمة إلى التوقيع على خطة ترامب التي تضمنت الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حركة حماس، إلى جانب الإفراج المتبادل عن الرهائن وتشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة قطاع غزة تحت إشراف هيئة دولية يرأسها ترامب نفسه.
17/10/2025