شهدت ميزانية جماعة تمارة، منذ تولي زهير الزمزامي رئاسة المجلس في 2021، ارتفاعا مثيرا للجدل في الاعتمادات المخصصة لدعم الفرق الرياضية، حيث انتقلت من 80 مليون سنتيم إلى 820 مليون سنتيم مبرمجة لسنة 2026، مع تسجيل زيادة تجاوزت 270 مليون سنتيم بين سنتي 2025 و2026 فقط. هذه الزيادة تأتي رغم ضعف النتائج الرياضية وغياب التجهيزات والبنيات التحتية الملائمة، ما أثار استياء شريحة واسعة من المواطنين والفاعلين المحليين.
الفرق المستفيدة تشمل وداد تمارة واتحاد تمارة وهلال تمارة النسوي، والتي لم تحقق إنجازات تذكر مقارنة بالفرق في مدن أكبر مثل مراكش والدار البيضاء، حيث يتلقى الكوكب المراكشي والرجاء تمويلا أقل بكثير لكن بمردودية رياضية أعلى. الملاعب متدهورة، والعشب ميت، والتجهيزات شبه معدومة، ما يطرح علامات استفهام حول جدوى ضخ هذه المبالغ الضخمة دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.
هذا التوجه يعارض التوجيهات الحكومية لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الذي دعا إلى ترشيد الإنفاق وتركيزه على أولويات مثل التعليم والصحة والتشغيل وإدارة الموارد المائية والمشاريع المجالية المندمجة، بدل تضخيم ميزانيات الفرق والجمعيات الرياضية غير المنتجة. المعارضة بالمجلس سبق أن وجهت شكاية إلى النيابة العامة بشأن شبهات تلاعب بأموال الدعم الرياضي، ما يضع إدارة الزمزامي تحت مجهر التدقيق والرقابة.