أفادت مصادر مطلعة لكواليس الريف أن شركة “ألزا” الإسبانية تعتزم الانسحاب من مدينتين تدير فيهما خدمات النقل الحضري وشبه الحضري، بينما يبقى مستقبل تواجدها في مدينة ثالثة محل شك. ويأتي هذا القرار بعد أن فقدت الشركة السيطرة على مدينتين كبيرتين، فيما يركز مديرها العام، ألبرتو بيريز، جهود الشركة على نجاح مهامها في الدار البيضاء والرباط، العاصمتين الاقتصادية والإدارية للمملكة.
وفي تفاصيل المشهد، تأكد انسحاب “ألزا” من مدينة أكادير بعد تمكن كل من مجموعة أوتاسا الإسبانية ومجموعة سوبراتور المغربية من الوصول إلى المرحلة النهائية لمنافسة طلبات العروض. أما في مراكش، فتتواجه الشركة الإسبانية منافسة محتدمة مع سوبراتور، بينما يبقى مصيرها في طنجة معلقًا إلى غاية انتهاء عقدها في نهاية العام الجاري، وهو ما يضع الشركة أمام تحديات كبرى بعد أن كانت هذه المدن الثلاثة حجر الأساس لتجربتها بالمغرب.
وكانت “ألزا” قد دخلت السوق المغربية لأول مرة عام 1999 عبر فوزها بعقد تدبير النقل الحضري بمراكش، ثم توسعت تدريجيًا لتشمل أكادير وطنجة وخريبكة، قبل العاصمتين الكبرى في 2018 و2019. ومع مرور الوقت، كشفت عدة تقارير وطنية ودولية، أبرزها تحقيق كواليس الريف الاستقصائي، عن اختلالات وأخطاء متكررة في أداء الشركة، مما أثر على جودة الخدمات ونزيف العملة الصعبة، مع فارق واضح في تعاملها بين السوق المغربية والأسواق الأوروبية التي تعمل فيها.
20/10/2025