kawalisrif@hotmail.com

الديبلوماسية المغربية تقترب من حسم ملف الصحراء عبر دعم أممي واسع لمبادرة الحكم الذاتي

الديبلوماسية المغربية تقترب من حسم ملف الصحراء عبر دعم أممي واسع لمبادرة الحكم الذاتي

مع اقتراب اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات قضية الصحراء المغربية، يرى خبراء العلاقات الدولية أن الملف يشهد مرحلة حاسمة تعكس مؤشرات إيجابية نحو الحسم النهائي، مستفيدة من الزخم الدبلوماسي والدعم المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة. وتشير المعطيات إلى أن القرار المرتقب، المقرر صدوره أواخر أكتوبر الجاري، سيكون استثنائياً وتاريخياً، وسيشكل دعماً قوياً للشرعية الأممية لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مع تكريس الحل القائم على الحكم الذاتي كخيار واقعي ونهائي للنزاع المفتعل.

ويؤكد الباحث لحسن أقرطيط أن عوامل عدة تدعم هذا التوجه، أبرزها الموقف الأمريكي الثابت منذ اعتراف الرئيس الأمريكي السابق بمغربية الصحراء، واستمرار هذا الدعم خلال إدارة الرئيس جو بايدن، بالإضافة إلى مشروع القانون الأمريكي الذي يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو كحركة إرهابية، وما يمثله من ورقة ضغط داخل الأمم المتحدة وعلى النظام الجزائري. كما يشير أقرطيط إلى التحركات الدبلوماسية الجديدة للمغرب على الصعيد الروسي، والتي انعكست في تقارب سياسي مع موسكو، حيث أبدت الأخيرة تقبلاً مبدئياً لمخطط الحكم الذاتي.

من جانبه، يرى إدريس لكريني أن الدينامية الدولية الحالية، بما في ذلك دعم مجموعة من الدول الكبرى وعدد من دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، تساهم في دفع مجلس الأمن نحو تبني قرار يدعم الحكم الذاتي كمخرج وحيد ومستدام للنزاع. ويشير لكريني إلى أن مواقف واشنطن وباريس ولندن تؤكد على أهمية المشروع المغربي، مع تسجيل مؤشرات إيجابية من روسيا والصين، ما يعكس تغيّراً في الموقف الدولي ويعزز فرص الحسم النهائي، مؤكدين في الوقت ذاته أن المجتمع الدولي أصبح أكثر رفضاً للخيارات الانفصالية، ما يجعل مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل الأمثل لإنهاء هذا النزاع المفتعل بشكل نهائي.

21/10/2025

Related Posts