شيّع الوسط الفني المغربي، بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الفنان الكبير عبد القادر مطاع إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء في الدار البيضاء، وسط أجواء يخيّم عليها الحزن والامتنان لمسيرة فنان عاش للفنّ ومن أجله.
رحل مطاع مساء الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا يمتد لأكثر من ستة عقود، صاغ خلالها ملامح مدرسة خاصة في الأداء والتجسيد.
وشهدت الجنازة حضور شخصيات وازنة من مختلف المجالات، من بينهم الممثل صلاح الدين بنموسى، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، والممثلة نعيمة إلياس، إلى جانب وجوه فنية وثقافية رافقته دروب الإبداع والعطاء.
وُلد الراحل في حي درب السلطان بالعاصمة الاقتصادية حوالي سنة 1940، وهناك تفتّحت موهبته المسرحية الأولى قبل أن يشق طريقه نحو الإذاعة والتلفزيون. وقد عرفه الجمهور المغربي بلقب “الطاهر بلفرياط”، الشخصية التي رسّخت اسمه في الوجدان الشعبي من خلال مسلسل خمسة وخميس.
بأعماله المتنوعة بين المسرح والتلفزيون والسينما، صنع عبد القادر مطاع مجده بصمت، ليغدو واحدًا من أعمدة الفن المغربي الأصيل.
وفي نعيها الرسمي، أكدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن المغرب فقد برحيله “أحد ركائز الفن الوطني، ورمزًا من رموز الإبداع الذي ألهم أجيالًا متعاقبة من الفنانين والجمهور على حد سواء.”
22/10/2025