أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، عن نجاحها في اختبار نظام أسلحة متطور يعتمد على صواريخ فرط صوتية، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة أي تهديدات محتملة. ووفق الجيش الكوري الجنوبي، فقد تم رصد عملية الإطلاق أمس الأربعاء، وهي المرة الأولى منذ عدة أشهر التي تنفذ فيها بيونغ يانغ مثل هذا الاختبار، تزامنًا مع استعداد كبار قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي، لحضور قمة إقليمية في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المسؤول العسكري باك جونغ تشون تأكيده أن هذا النظام الجديد يعكس التحديث المستمر لقدرات الدفاع الذاتي التقنية للبلاد، مشيرًا إلى أن التجربة تهدف إلى تعزيز استدامة وفعالية الردع الاستراتيجي ضد أي أعداء محتملين. وأفاد الإعلام الرسمي بأن صاروخين فرط صوتيين أُطلقا جنوب العاصمة بيونغ يانغ وأصابت أهدافًا في شمال شرق البلاد، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ قادرة على المناورة أثناء التحليق، ما يجعل اعتراضها وتعقبها أكثر صعوبة، دون الكشف عن تفاصيل مدى الصواريخ أو سرعتها أو زاوية مسارها.
وفي سياق متصل، علّقت كوريا الجنوبية اليوم الخميس الجولات الميدانية في المنطقة الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، استعدادًا لزيارة الرئيس الأمريكي. وأكدت وزارة التوحيد في سيول أن هذه الإجراءات ستستمر من أواخر أكتوبر حتى مطلع نونبر، في خطوة تأتي في إطار التوترات المستمرة على خلفية التجارب العسكرية الشمالية، والتي تبدو مرتبطة بتوقيت انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) ومراقبة تأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
23/10/2025
