تواصل جهة درعة-تافيلالت تعزيز ديناميتها التنموية من خلال إطلاق مشاريع استثمارية عمومية كبرى تفوق قيمتها 21 مليار درهم، مبرمجة للفترة ما بين 2024 و2026 ضمن الميزانية العامة للدولة. وتهدف هذه المشاريع إلى تقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف العيش وتثمين المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها الجهة، التي تضم أزيد من 1.6 مليون نسمة وتساهم بنسبة 2.7 في المائة في الناتج الداخلي الخام الوطني، في حين يبلغ معدل البطالة بها 6.4 في المائة مقابل 9.6 على المستوى الوطني.
ويشمل البرنامج التنموي الجهوي مجموعة من القطاعات الحيوية، على رأسها التعليم والصحة والماء والتجهيز والطاقة. ففي قطاع التربية الوطنية، تمت برمجة بناء مؤسسات تعليمية جديدة بكلفة 61 مليون درهم، إلى جانب مشاريع مهيكلة في قطاع الماء بقيمة 841 مليون درهم. كما يشهد قطاع النقل إنجاز مشاريع للربط بين المراكز القروية والحضرية بغلاف مالي يتجاوز مليار درهم، في حين تم تخصيص اعتمادات لدعم مشاريع الطاقة المتجددة والكفاءة الطاقية. وتضم المشاريع الكبرى المبرمجة مستشفيات إقليمية بميدلت وورزازات وتينغير، إضافة إلى مؤسسات جامعية جديدة بالرشيدية وميدلت، ضمن رؤية تروم تحسين العرض الصحي والتربوي بالجهة.
وتتواصل جهود التنمية ببرمجة استثمارات إضافية للفترة 2025-2026 في مجالات الفلاحة والطاقة والبنيات التحتية والبحث العلمي، منها مشروع بناء المركز الاستشفائي الجامعي بدرعة-تافيلالت بكلفة تفوق 7 مليارات درهم، ومركب الطاقة الشمسية “نور 4” بورزازات باستثمار قدره 2.7 مليار درهم، فضلاً عن مشاريع لتقوية الشبكات الطرقية والكهربة القروية والربط السككي بين الراشيدية وبني ملال. وتؤكد هذه المشاريع، وفق ما رصدته “كواليس الريف”، أن الجهة تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كفضاء استراتيجي للاستثمار العمومي، ورافعة أساسية للتنمية المتوازنة والمستدامة بالمملكة.
24/10/2025











