أعلنت وكالة البلاط الملكي في تايلاند وفاة الملكة الأم سيريكيت، يوم الجمعة، عن عمر ناهز 93 عاماً في أحد مستشفيات بانكوك، بعد معاناة صحية حادة إثر إصابتها بتسمم دم في منتصف أكتوبر. ورغم محاولات الأطباء المستمرة لإنقاذها، فقد تدهورت حالتها خلال الأيام الأخيرة، لتغيب عن الحياة تاركة وراءها إرثاً إنسانياً ووطنيّاً كبيراً.
وفي أعقاب الوفاة، وصف رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول رحيل الملكة بأنه “خسارة كبيرة للبلاد”، معلناً تنكيس الأعلام في جميع المكاتب الحكومية لمدة ثلاثين يوماً، وفرض ارتداء شارات الحداد على موظفي الدولة لمدة عام كامل، في خطوة تعكس مكانتها العميقة في وجدان الشعب التايلاندي.
على مدى عقود، كرّست الملكة سيريكيت حياتها لخدمة مواطنيها، حيث أطلقت مشاريع اجتماعية وتنموية واسعة لصالح سكان المناطق الريفية، وعملت على صون الحرف التقليدية وحماية البيئة. وقد تراجعت مشاركتها في الحياة العامة منذ إصابتها بسكتة دماغية عام 2012، لتعيش بعدها بعيداً عن الأضواء، بينما بقي اسمها مرتبطاً بالعطاء والوفاء لبلادها.
26/10/2025
