kawalisrif@hotmail.com

جماعة بوعرك بإقليم الناظور … دورة أكتوبر تتحول إلى مشهد درامي “للفوضى والتشمكير اللفظي”

جماعة بوعرك بإقليم الناظور … دورة أكتوبر تتحول إلى مشهد درامي “للفوضى والتشمكير اللفظي”

شهدت جلسة دورة أكتوبر لجماعة بوعرك بإقليم الناظور، نقاشا مثيرًا للجدل، حيث تحولت القاعة إلى مسرح للصراع السياسي والفوضى، في ما وصفه مراقبون بـ”أكبر أزمة داخل المجلس منذ سنوات”.

الجلسة، التي انعقدت أول أمس، بدأت بتخبط واضح من طرف رئيس الجماعة، عبد الواحد الفشتالي ، المحسوب على الأصالة والمعاصرة، الذي بدا عاجزًا عن الرد على أسئلة وملاحظات ومداخلات المعارضة، التي باتت تشكل أغلبية داخل المجلس. الصمت الذي استمر لفترة طويلة ترك المجال لنائبه، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، الذي دخل في صراخ وانفعالات أمام أعضاء المجلس، محاولة منه للسيطرة على النقاش، في ظل إخراس الرئيس ، لكنها بدت كحلقة إضافية من مسلسل الفوضى المستمر بالجماعة .

ولم تقتصر الأزمة على الانفعال، بل تعدتها إلى دور كاتب المجلس، الذي أثار جدلاً واسعًا بين الساكنة بسبب جهله بالقراءة والكتابة، ما جعل مهمة تلاوة أي محضر أو قرار أو حتى رسائل رسمية من مسؤوليات نائبه. هذا الأمر أثار تساؤلات واسعة لدى المواطنين عن كيفية منحه مهمة كاتب المجلس في مجلس جماعي يُفترض فيه الاحترافية والدقة.

وخلال الجلسة، بدأ كاتب المجلس بارتكاب تجاوزات لفظية تجاه أعضاء المعارضة، مستخدمًا كلمات وصفها البعض بـ”الأبخس”، في مشهد اعتبره المتابعون بمثابة إذلال لممثلي الساكنة، وكأنه في “ملتقى المنحرفين”، بحسب تعبير بعض الحاضرين.

أما الرئيس، وبعد انتظار طويل وعدم تجاوبه مع مداخلات واستفسارات المعارضة المتعلقة بالساكنة وجدول أعمال الدورة، فقد تحول إلى موقف عدائي، حيث شرع في سب بعض الأعضاء، مدعيًا أنه “منزه” عن أي خطأ، في مشهد وصفه البعض بـ”التحكم السلطوي المباشر” الذي ينم عن احتقار لأعضاء المجلس وللساكنة على حد سواء.

هذا المشهد أثار موجة من الغضب بين المواطنين، الذين عبّروا عن استيائهم من مستوى إدارة المجلس الجماعي، في ظل وجود رئيس جماعة ضعيف للغاية ، معتبرين أن استمرار مثل هذه الممارسات يضع الجماعة على شفا أزمة حقيقية قد تهدد استقرارها الإداري والسياسي، وتزيد من الاحتقان الشعبي.

في ظل هذه الأجواء، يبقى السؤال الكبير: إلى متى ستستمر هذه الفوضى داخل مجلس جماعة بوعرك، وهل ستتحرك الجهات المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة حقيقية على مستوى تدبير الشأن المحلي؟

26/10/2025

Related Posts