شهد إقليم سيدي بنور هذا الموسم انتعاشاً ملحوظاً في إنتاج الزيتون، بعد سنوات من الجفاف وتقلبات المناخ التي أثقلت كاهل الفلاحين ورفعت الأسعار بشكل كبير. الفلاحون المحليون عبّروا عن سعادتهم بالوفرة القياسية للمحصول، مؤكّدين أن هذه الوفرة ستسهم مباشرة في تراجع أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية، لتخفف من عبء المستهلك وتعيد التوازن إلى السوق.
الفلاحون أكدوا أن جودة الزيت هذا العام ممتازة، حيث سيقدم المنتج “زيتاً بكراً” ذو قيمة غذائية عالية، ما يعزز من مكانة المنطقة كمصدر موثوق للزيتون عالي الجودة. كما أشادوا بالمردودية الكبيرة لأشجار الزيتون، حيث بلغ الإنتاج بين 70 كيلوغراماً إلى قنطار كامل للشجرة الواحدة، وهو رقم غير مسبوق منذ سنوات، مؤكدين أهمية اختيار الأصناف الجيدة لضمان استمرارية الوفرة في المواسم المقبلة.
في مواجهة التحديات المقبلة، شدد الفلاحون على ضرورة متابعة الأشجار بعناية بعد الحصاد، ومعالجتها ضد الآفات مثل القرمودية لحماية المحصول وضمان استدامة الإنتاج. ومع تحسن الإنتاج وانخفاض الأسعار المتوقع إلى حوالي 70 درهماً للتر، يبرز الموسم الحالي كنقطة تحول إيجابية تعكس قدرة الفلاحين على الاستجابة للظروف المناخية المواتية، وتحافظ على استقرار “الذهب الأخضر” في الإقليم، مع تعزيز الدعم الفني لضمان جودة التسويق وحماية الأشجار للأعوام المقبلة.
27/10/2025











