عقدت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لقاء تواصليًا مع مناديب الصيد البحري والمسؤولين بالمكتب الوطني للصيد، بمقر الأخير بالدار البيضاء، بحضور كافة المسؤولين المركزيين والمؤسسات تحت الوصاية، وذلك بهدف ترسيخ نهج القرب وتعزيز التدبير التشاركي داخل القطاع. وأوضح المصدر أن اللقاء يندرج في إطار دينامية التدبير العمومي ويهدف إلى تحسين التنسيق بين مختلف مكونات القطاع، وتبادل الخبرات الميدانية، وتعزيز ثقافة الأداء والفعالية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية الرامية إلى الحكامة الجيدة والمحاسبة وربط المسؤولية بالنتائج.
وخلال كلمتها، شددت الدريوش على أهمية التعاون الوثيق بين المكتب الوطني للصيد وباقي المؤسسات التابعة للقطاع لضمان شفافية المعاملات وتطوير مسالك التسويق، ما يسهم في رفع القيمة المضافة للمنتجات البحرية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الأزرق الوطني. وأكدت على ضرورة إدارة قريبة من الميدان، قادرة على الابتكار والاستجابة للتحديات اليومية، معتبرة أن مناديب الصيد البحري يمثلون الواجهة الميدانية للإدارة ويلعبون دورًا محوريًا في التنظيم والمواكبة والتأطير والتواصل مع الفاعلين الاقتصاديين.
واستغل اللقاء لمناقشة مختلف التحديات الترابية ووضع حلول للتعامل مع الإكراهات عبر تنسيق وثيق بين الفاعلين، مع التركيز على تنفيذ خارطة الطريق 2025 – 2027 التي توجه المرحلة المقبلة. واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية عقد لقاءات جهوية دورية لمتابعة توصيات هذا الاجتماع ومواكبة تنفيذ الأوراش الإصلاحية، بما يضمن استدامة الثروات البحرية ويعزز التنمية المستدامة للقطاع.
28/10/2025
