الرباط : كواليس الريف
في خروج إعلامي لافت، حذّر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من خطورة التصريحات التي أدلى بها البرلماني أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حول وجود “ممارسات مشبوهة” داخل بعض مطاحن الحبوب، معتبراً أن ما قاله “إعلان عن فراقشية جدد”، على حد تعبيره.
وخلال استضافته في نشرة الأخبار الرئيسية بالقناة الأولى مساء الثلاثاء، قال أوزين بنبرة حازمة:
“وشهد شاهد من أهلها… ولكن منتسرعوش، أنا شفت بلاغ أرباب المطاحن، ومع ذلك خاص النيابة العامة تفتح تحقيق، لأن هذا كلام خطير، والمغاربة غاديين ما يبقاوش يشريو الخبز”.
أوزين ذكّر بمأساة “زيت السمك” التي هزّت المغرب في ستينيات القرن الماضي وأودت بحياة عشرات الآلاف، محذراً من التهاون في قضايا تمس الأمن الغذائي للمغاربة، مؤكداً أن “اللعب في هذا المجال جريمة لا تُغتفر”.
وجاءت هذه التصريحات بعد القنبلة التي فجرها النائب أحمد التويزي خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، حين كشف أن بعض الشركات المكلفة بتوزيع الدقيق المدعم “تطحن الأوراق وتخلطها بالدقيق”، ما يجعل الدعم العمومي الذي تبلغ كلفته حوالي 16.8 مليار درهم سنوياً لا يصل فعلياً إلى الفئات المستهدفة.
وأوضح التويزي أن هذا الوضع يمثل إخلالاً خطيراً بالعدالة الاجتماعية، داعياً الحكومة إلى التحرك العاجل لوقف هذا “العبث” وضمان وصول الدعم إلى الفقراء الحقيقيين، بدل أن يذهب إلى جيوب الميسورين على حساب المال العام.
29/10/2025











