أحيت سفارة جمهورية العراق بالرباط العيد الوطني العراقي بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لانضمام العراق إلى عصبة الأمم المتحدة، في احتفال رسمي جمع مسؤولين مغاربة وسفراء معتمدين، إلى جانب وزيرة الأسرة والإدماج الاجتماعي والتضامن، نعيمة بن يحيى، ممثلة عن الحكومة المغربية. وأكد السفير العراقي حيدر البراك خلال كلمته عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مسلطًا الضوء على مشاركة العراق في المسيرة الخضراء عام 1975، ومشيرًا إلى توثيق التعاون السياسي والاقتصادي بين المغرب والعراق بعد عام 2023، بما في ذلك تبادل الزيارات الرسمية وإعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد.
وأشار السفير إلى التحولات التي شهدها العراق بعد عقود من الصراعات، مؤكداً أن بلاده أصبحت بيئة آمنة للاستثمار ومركزاً للأمن والاستقرار، مستعرضًا مشاريع استراتيجية كبرى مثل طريق التنمية وميناء الفاو الكبير. كما أكد أن العراق يواصل دعمه الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مثنياً على الجهود الدولية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها الملك محمد السادس، ومشدداً على حرص بلاده على تعزيز التعاون الثقافي والفني مع المغرب، بما يعكس أواصر الأخوة المتجذرة بين الشعبين.
من جانبها، أكدت وزيرة الأسرة والإدماج الاجتماعي والتضامن، نعيمة بن يحيى، اعتزاز المغرب بالعلاقات التاريخية مع العراق، مبرزةً الإنجازات التنموية التي حققتها بغداد، ومشددةً على أهمية التنسيق بين البلدين داخل المنظمات الإقليمية والدولية. وشهدت الاحتفالية عروضاً فنية وموسيقية عراقية ومغربية، أبرزت التلاقح الثقافي بين البلدين، في مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية، ويعزز التواصل بين الشعبين ويجسد روح الشراكة العربية الأصيلة.
29/10/2025
