kawalisrif@hotmail.com

أشغال تهدد “الغابة الدبلوماسية” بإكزناية وتثير غضب السكان

أشغال تهدد “الغابة الدبلوماسية” بإكزناية وتثير غضب السكان

أثارت أعمال ميدانية مفاجئة في محيط “الغابة الدبلوماسية” بإكزناية جنوب طنجة موجة من القلق والتساؤلات بين السكان والمهتمين بالشأن البيئي، بعدما شملت ردم مسلك رملي تاريخي واقتلاع أشجار دون أي إعلان مسبق أو توضيح لهوية الجهة المشرفة على الأشغال. وتأتي هذه التدخلات في منطقة تعد من آخر المساحات الخضراء المتصلة بالحاضرة، حيث لم يتم وضع أي لافتة توضح طبيعة المشروع أو الإطار القانوني الذي يجري بموجبه.

المسلك المتضرر، الذي ظل منذ نحو عقدين ممراً أساسياً لممارسة رياضة المشي والوصول إلى نادي الرماية المجاور، تم إغلاقه تماماً بواسطة أكوام كثيفة من الأتربة والصخور، مع رصد آثار واضحة لتجريف واقتلاع الأشجار والشجيرات على جوانبه. وقد أثارت هذه التدخلات خارج أي ترخيص ظاهر مخاوف جدية لدى الفاعلين البيئيين، خاصة وأن المنطقة تقع ضمن فضاء بيئي هش يعاني ضغوطاً مستمرة نتيجة الزحف العمراني العشوائي في جماعة إكزناية.

ويؤكد رواد الغابة أن هذه الخطوات تأتي ضمن سلسلة من التدخلات “غير المعلنة” التي تستهدف المجال الغابوي بشكل تدريجي، سواء بذريعة التهيئة أو محاولة تغيير الطابع الأصلي للمنطقة. ويضاعف غياب أي تواصل رسمي حول الأشغال من حدة القلق، إذ يطرح إغلاق الممر إشكالية قانونية مرتبطة بحق الانتفاع التاريخي للفضاء العام، دون توفير مسلك بديل منظم يحافظ على استمرارية استخدام الغابة كمتنفس طبيعي، مما دفع السكان إلى المطالبة بالكشف الفوري عن الجهة المسؤولة وضمان الالتزام بالمعايير القانونية والبيئية.

30/10/2025

Related Posts