أطلقت بلدية خيخونا في إقليم أليكانتي برنامجًا لدعم الأسر بمنح مالية قدرها 300 يورو لكل طفل مولود أو متبنى خلال الفترة الممتدة من 1 ديسمبر 2024 إلى 30 نوفمبر 2025. تأتي هذه المبادرة في ظل تراجع معدلات الولادة وارتفاع متوسط العمر في إسبانيا، وتهدف إلى تشجيع الأسر على الإنجاب والتبني، مع تقديم دعم ملموس لتخفيف الأعباء المالية على الأسر الصغيرة والكبيرة على حد سواء.
تُصرف المنحة مباشرة عبر التحويل البنكي، ويمكن جمعها مع أي مساعدات أخرى تقدمها الدولة أو السلطات المحلية. يشمل الدعم جميع الأمهات، وإذا توفيت الأم، ينتقل الحق تلقائيًا إلى الوالد الآخر. وفي حالات التبني بين زوجين من نفس الجنس، يتم تحديد المستفيد باتفاق رسمي موثق، بينما يخصص الدعم للوالد المتبني في حالة التبني الفردي.
تفتح البلدية أبواب التقديم من 1 إلى 9 ديسمبر 2025، مع ضرورة إرفاق مستندات تثبت الولادة أو التبني، مثل شهادة الميلاد أو قرار المحكمة أو سجل التبني، بالإضافة إلى الإقرارات الضريبية وإثبات الإقامة لمدة ستة أشهر على الأقل قبل الولادة أو التبني. كما تشترط البلدية تسجيل الطفل كمقيم دائم لمدة سنة كاملة ودفع الالتزامات الضريبية والبلدية لضمان عدالة البرنامج وشفافيته.
تمثل هذه المبادرة فرصة مهمة للأسر المغربية المقيمة في إسبانيا، حيث تساعد في تخفيف تكاليف تربية الأطفال وسط غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار. كما تعكس اهتمام السلطات الإسبانية بدعم الأسر وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وهو ما يمكن أن يشكل نموذجًا ملهمًا للجالية المغربية في المدن الإسبانية، ويعطي شعورًا بالأمان والاندماج داخل المجتمع الإسباني.
قد تبدو المنحة بسيطة من الناحية المادية، لكنها تحمل رسالة قوية: الدولة مع الأسرة، مهما كانت خلفيتها. للأسر المغربية في إسبانيا، 300 يورو لكل طفل تعني إمكانية أفضل لتوفير احتياجات الأبناء، والاستمتاع ببعض الراحة النفسية وسط تحديات الغربة. إنها تذكير بأن أي دعم مهما صغر، إذا تم تنظيمه بشكل جيد، يمكن أن يترك أثرًا حقيقيًا في حياة الأسر ويعزز من شعور الجالية المغربية بالاندماج والانتماء في المجتمع الإسباني.
في نهاية المطاف، قد يكون المبلغ بسيطًا، لكنه يحمل في طياته فرحة كبيرة لكل أسرة مغربية في المهجر. 300 يورو لكل طفل قد تعني قسطًا إضافيًا من الحليب أو الملابس أو حتى رحلة صغيرة للأطفال. إنها لمسة تقدير تجعل الغربة أخف وطأة، وتذكير بأن كل جهد لدعم الأسرة، مهما كان محدودًا، يترك أثرًا طويل الأمد. للجالية المغربية في إسبانيا، هذه المنحة ليست مجرد أموال، بل رسالة حية: أنتم جزء من هذا المجتمع، وأن فرحة أطفالكم هي فرحة للجميع.
30/10/2025











