بعد قليل من عشية يومه الخميس، سيصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يُكرّس تفوق المغرب الدبلوماسي في ملف الصحراء المغربية، ويُعلن بصيغة غير مسبوقة عن مرحلة جديدة من الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.
القرار الذي تم التوافق حوله بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، بإستثناء الجزائر طبعا ، سيُمدد ولاية بعثة “المينورسو” 6 أشهر .. فوفق مراقبين يتجاوز الطابع التقني المعتاد، ليحمل رسائل سياسية واضحة تُعزز الموقف المغربي وتُضعف أطروحة الانفصال التي باتت تفقد أنصارها يوماً بعد يوم.
ففي كواليس نيويورك، تتحدث مصادر دبلوماسية عن تطابق شبه كامل في لغة القرار، الذي يعتمد مفاهيم قانونية ودبلوماسية تؤكد أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، باعتباره الخيار الوحيد الواقعي والجاد القادر على إنهاء نزاع عمره عقود.
التحول الأبرز جاء من موسكو، حيث أعلنت روسيا الاتحادية استعدادها لدعم المبادرة المغربية، لتنضم بذلك إلى ثلاثي الكبار: الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا. ومع هذا التغيير الجوهري، باتت موازين مجلس الأمن تميل بوضوح لصالح الموقف المغربي.
كل المؤشرات إذن توحي بأن قرار مجلس الأمن المرتقب لن يكون مجرد تمديد روتيني، بل إعلاناً جديداً لانتصار الدبلوماسية المغربية، التي استطاعت بحكمة ورؤية استباقية أن تجعل العالم يعترف بأن الصحراء مغربية… وستبقى مغربية إلى الأبد.
30/10/2025
