رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بما وصفته بـ”التصويت التاريخي” الصادر عن مجلس الأمن الدولي لتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء، معتبرة الخطوة الأممية دعماً قوياً لمسار التسوية وتحقيق الاستقرار بالمنطقة. وأكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن بلاده تتطلع إلى دعم المفاوضات الرامية إلى إحلال السلام، مشدداً على أن واشنطن تظل شريكاً ملتزماً بالعمل مع مختلف الأطراف المعنية للوصول إلى حل دائم وعادل.
وأوضح بولس، في تغريدة نشرها على منصة “X”، أن الرئيس ترامب سبق أن دعا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة دون تأخير، بغية التوصل إلى تسوية مستدامة تقوم على “حكم ذاتي حقيقي تحت السيادة المغربية”، وفقاً للمقترح المغربي المعتمد والواقعي للحكم الذاتي. وأضاف أن هذا المقترح يظل الإطار الأكثر جدية ومصداقية لحل النزاع، نظراً لما يحمله من رؤية عملية ومتوازنة تلبي تطلعات الساكنة المحلية وتضمن استقرار المنطقة.
وأشار المستشار الأمريكي إلى توافق الرؤى بين واشنطن والرباط حول ضرورة إطلاق حوار بنّاء وأخوي بين المغرب والجزائر، بهدف تجاوز الخلافات وإرساء علاقات جديدة قائمة على الثقة والتعاون. واعتبر أن القرار الأممي الأخير، الذي حظي بتأييد 11 دولة من أصل 15 عضواً بمجلس الأمن، يشكل نقطة تحول مفصلية في مسار هذا الملف الذي امتد لأزيد من نصف قرن، معرباً عن قناعة الإدارة الأمريكية بأن تمديد ولاية المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2026 سيساهم في تعزيز جهود السلام وترسيخ الاستقرار الإقليمي.
01/11/2025
