kawalisrif@hotmail.com

الحسيمة … مدينة تسير بوجه باهت في غياب عامل الإقليم !

الحسيمة … مدينة تسير بوجه باهت في غياب عامل الإقليم !

تعيش مدينة الحسيمة في الآونة الأخيرة حالة من الركود والجمود الإداري غير المسبوق، في وقت تعرف فيه باقي مدن المملكة دينامية واضحة في مختلف المجالات، ما أثار استغراب الساكنة وتساؤلاتها حول أسباب هذا التراجع.

فبينما تعبأت السلطات المحلية في مختلف الأقاليم للقيام بواجبها ، تبدو الحسيمة استثناءً محزنًا؛ إذ يسودها غياب واضح للمبادرات الميدانية، وضعف في التحركات الإدارية، واعتماد مفرط على بعض الوجوه الإدارية التي لم تعد تبعث على الأمل، بل تُذكّر المواطنين بزمن البيروقراطية واللامسؤولية.

ويرى عدد من المتتبعين أن هذا الوضع ازداد غموضًا بغياب عامل الإقليم، الذي يُقال إنه متواجد خارج الحسيمة منذ مدة،  ينتظر إيتقبال ملكي بعد تعيينه على إقليم أزيلال ، في وقت لم يلتحق فيه بعد عامل الإقليم الجديد ، تاركًا تسيير شؤون عمالة الإقليم للكاتب العام. هذا الغياب انعكس مباشرة على أداء المصالح الإدارية، حيث يسود التردد في اتخاذ القرارات وغياب المتابعة الفعلية للملفات الحيوية.

وتؤكد مصادر محلية أن المدينة بحاجة إلى حضور قوي وفعّال لسلطتها الإقليمية، خصوصًا في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب يقظة وتدبيرًا ميدانيًا مستمرًا. فغياب القيادة الحقيقية جعل كثيرًا من المشاريع تتعثر، فيما تتفاقم مشاكل التسيير اليومي للمصالح الحيوية.

وفي ظل هذا الواقع، تتساءل الساكنة: إلى متى ستظل الحسيمة تسير بهذا الوجه الباهت؟ ومن سيعيد للإدارة المحلية نبضها الحقيقي وديناميتها المفقودة؟

01/11/2025

Related Posts