تعاني أحياء فاس، وخاصة منطقة أكدال، من انتشار مقاهي تحولت بمرور السنوات إلى قاعات للسهرات اليومية، دون تدخل فعّال من قبل السلطات المحلية. المواطنون المتضررون رفعوا شكايات عديدة لدى المصالح المختصة ولدى الولاية منذ أواخر 2024، مشيرين إلى الإزعاج الذي تسببه هذه الأنشطة الليلية المستمرة، وما يرافقها من ضجيج وممارسات غير قانونية، في ظل غياب أي رقابة جدية من قبل المسؤولين المحليين.
وحسب مصادر “كود”، فإن هذه المقاهي مملوكة لرجال أعمال وسياسيين، من بينهم البرلماني السابق عبد القادر البوصيري، الذي يقضي حاليا عقوبة سجنية على خلفية قضايا فساد مالي، إلى جانب مقهى أخرى بشارع مولاي رشيد يمتلكها برلماني سابق وعضو حالياً في الجماعة الحضرية لفاس. كما أن بعض المقاهي في شارع سان لوي أصبحت تستقبل قاصرين ويلاحظ حولها تعاطي المخدرات، ما يزيد الوضع سوءاً ويهدد الأمن الصحي والاجتماعي للمنطقة.
الساكنة طالبت تدخل الوالي شخصياً للوقوف على هذه التجاوزات ووضع حد لها، معتبرين أن استمرار هذه الأنشطة في مواقع حساسة وسط المدينة يعكس ضعف الرقابة ويهدد جودة الحياة في حي الأطلس وشارع مولاي رشيد. بينما يبقى الغموض يكتنف موقف السلطات المحلية، التي لم تتخذ بعد الإجراءات اللازمة لضمان احترام القانون وحماية الساكنة من هذه الانتهاكات المستمرة.
03/11/2025
 
            
                
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  
                                  










