صفقة متلاشيات ملعب طنجة الكبير تثير الجدل بعد تفويت مخلفات بمليار سنتيم

اطّلعت كواليس الريف على وثائق تفصيلية لصفقة تفويت مخلفات ملعب طنجة الكبير، التي بلغت قيمتها الإجمالية حوالي مليار سنتيم، وسط تشكيك أثير من بعض الأصوات المحلية. وكشفت المعطيات أن شركة “سونارجيس” المشرفة على إدارة الملعب أجرت خبرة أولية لتقييم كمية المخلفات المعدنية، والتي بلغت نحو 1200 طن، قبل أن يتم حصرها وتوثيقها من طرف مكتب الخبرة وتقديمها إلى مديرية أملاك الدولة.

وأوضحت الوثائق أن المتلاشيات عُرضت للبيع في منافسة شفافة بين أكثر من 20 شركة ومستثمرا، حيث فازت إحدى الشركات بالصفقة بمبلغ إجمالي قدره 737 مليون سنتيم، بعدما حدّدت السمسرة الابتدائية في 360 مليون سنتيم. كما أشارت المعطيات إلى صفقة أخرى شملت حوالي 113 طناً من المخلفات تم تفويتها مقابل 111 مليون سنتيم، مقابل مبلغ بداية السمسرة المحدد في 60 مليون سنتيم، فيما بيع 25 ألف كرسي بلاستيكي غير قابل لإعادة الاستعمال بأكثر من 23 مليون سنتيم.

وأبرزت المعلومات أن باقي الكراسي تم توجيهها لمجموعة من الملاعب الرياضية بالجهة، منها ملاعب القصر الكبير والعرائش والقرية الرياضية بطنجة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن جميع العمليات تمت تحت إشراف مديرية أملاك الدولة وبطريقة أظرفة مغلقة لتفادي أي تواطؤ بين المتنافسين، ما يعكس الشفافية في تنفيذ صفقات الملعب الكبير بطنجة.