kawalisrif@hotmail.com

إسبانيا :      سقوط سبع شبكات إجرامية خطيرة على “كوستا ديل سول” … والضحايا مغاربة بين المستهدفين والمختطفين والقتلى !!

إسبانيا : سقوط سبع شبكات إجرامية خطيرة على “كوستا ديل سول” … والضحايا مغاربة بين المستهدفين والمختطفين والقتلى !!

في عملية أمنية واسعة النطاق، تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية خلال شهر واحد من تفكيك سبع عصابات إجرامية دولية تنشط على طول “كوستا ديل سول” جنوب إسبانيا، وهي المنطقة المعروفة منذ سنوات بكونها مركزاً رئيسياً لتجارة المخدرات وعمليات تهريب السلاح وغسل الأموال.

وحسب ما نقلته صحيفة إسبانية، فإن العمليات الأمنية التي نُفذت في مدن مالقة، ماربيا، بينالمادينا، وإستيبونا أسفرت عن اعتقال 55 شخصاً من ذوي السوابق الخطيرة، وضبط 37 قطعة سلاح ناري، إضافة إلى تسع أطنان من المخدرات (حشيش وكوكايين) وأكثر من 150 ألف يورو نقداً.

المسؤول الأمني الإسباني فرانسيسكو خافيير سالاس رويس وصف الحملة بأنها “الضربة الأقوى ضد الجريمة المنظمة في الإقليم خلال السنوات الأخيرة”، مؤكداً أن الموقوفين “كانوا على درجة عالية من الاحتراف والعنف، ويتوزعون بين جنسيات أوروبية وشمال إفريقية”.

من بين القضايا التي تم تفكيكها، عملية اختطاف مواطن مغربي في مدينة ماربيا شهر أكتوبر من العام الماضي.

فقد أقدمت مجموعة مكوّنة من عشرة أشخاص من جنسية فرنسية على اعتراض الضحية في موقف سيارات تابع لأحد المطاعم، قبل أن تُجبره على الصعود في سيارة أخرى حيث احتُجز عدة أيام، ثم أُفرج عنه في بلدة تورّي دي بيناغالبون القريبة.

التحقيقات أظهرت أن هذه العصابة كانت تنفذ عملياتها “بأوامر من شبكات أكبر” متورطة في تصفية حسابات تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط.

كما تم إلقاء القبض على عنصرين فرنسيين آخرين في ميخاس كوستا وإستيبونا لتورطهما في محاولة اغتيال مواطنَين سويديين في بنالمادينا خلال دجنبر الماضي.

وحسب التحقيق، اعترض الجناة سيارة الضحيتين بواسطة مركبة مجهزة بسلاح رشاش ومسدس، لكن المستهدفين تمكنا من الفرار بعد أن ألقيا نفسيهما من منحدر يبلغ ارتفاعه 30 متراً.

السلطات الإسبانية تؤكد أن العصابات المفككة “كانت تمتد أنشطتها إلى شمال إفريقيا”، فيما تشير مصادر أمنية مغربية إلى أن التعاون بين البلدين “أثمر نتائج ملموسة” في مواجهة تهريب المخدرات وتجارة الأسلحة.

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان مدريد والرباط عن حصيلة 50 طناً من الحشيش تم حجزها خلال أربعة أشهر فقط بفضل تنسيق أمني مشترك بين الشرطة الإسبانية والمديرية العامة للأمن الوطني المغربي.

تطورات تعكس وفق مراقبين مغاربة  أن مكافحة الجريمة المنظمة لم تعد شأناً إسبانياً فحسب، بل ملفاً أمنياً مشتركاً بين ضفّتي المتوسط، يبرز الدور الحاسم للمغرب كشريك استراتيجي في حفظ الأمن الإقليمي.

05/11/2025

Related Posts