أكدت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي أن تصويت مجلس الأمن الدولي على المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة بشأن قضية الصحراء، والذي تبنى جوهر المبادرة المغربية للحكم الذاتي المقدمة سنة 2007، يمثل مكسبا تاريخيا وانتصارا بارزا للدبلوماسية المغربية. واعتبرت المجموعة في بيان توصلت به كواليس الريف أن هذا القرار الأممي يُتوج مسارا طويلا من النضال المشروع دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، ويعكس في الوقت ذاته تثميناً لمواقف الحركة الأمازيغية التي طالما أكدت على أمازيغية الصحراء كجزء من هوية المغرب المتعددة.
وأوضح البيان أن المجموعة، وفي انتظار الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بتنزيل مشروع الحكم الذاتي وما سيترتب عنه من تعديلات دستورية وقانونية، تشدد على أهمية احترام الهوية الثقافية للأقاليم الجنوبية في بعدها التعددي، وضمان حضور المكون الأمازيغي ضمن هذا المشروع بما يعزز النهوض بالثقافة الأمازيغية وصونها كجزء أصيل من مكونات المجتمع المغربي.
كما دعت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي إلى أن ينعكس هذا التحول الإيجابي على مجمل التراب الوطني، عبر تمكين مختلف الجهات من حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان استفادتها العادلة من الثروات الطبيعية والمنجمية، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والتنمية المتوازنة، بما يرسخ عدالة مجالية حقيقية تراعي الخصوصيات الثقافية والمجالية لكل جهة من جهات المملكة.
06/11/2025
