أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خلال حفل تنصيب خالد آيت الطالب واليًا على جهة فاس – مكناس وعاملاً على عمالة فاس، أن هذا التعيين الملكي يأتي في إطار دينامية إصلاحية شاملة تسعى لتعزيز البرامج التنموية المندمجة، المبنية على التشاور مع مختلف الفاعلين المحليين. وأوضح لفتيت أن المرحلة المقبلة تركز على تحسين ظروف عيش المواطنين وخلق فرص الشغل، خاصة للشباب والمناطق القروية والجبلية التي تواجه تحديات الهشاشة، مع تمكين الولاة والعمال من الإمكانات القانونية والتنظيمية اللازمة للاضطلاع بدورهم كمحركين أساسيين لمسار التنمية الترابية.
وشدد الوزير على أن الأمن يشكل العمود الفقري لأي تنمية مستدامة، داعياً الوالي الجديد إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لمواجهة الجريمة والتحديات الأمنية، وضمان الطمأنينة العامة وجاذبية الجهة للاستثمار. كما استعرض لفتيت أبرز المشاريع المهيكلة بالجهة، منها بناء 9 مستشفيات جديدة بطاقة 270 سريرًا، وتأهيل 319 مركزًا صحيًا، وإنشاء 35 مؤسسة تعليمية، إلى جانب تطوير البنية التحتية الطرقية على امتداد 485 كيلومترًا، وإطلاق مشاريع كبرى في مجالات الماء ومعالجة المياه العادمة بتكلفة تفوق 3 مليارات درهم، إضافة إلى أربعة سدود كبرى.
وفي المجال الصناعي، أبرز وزير الداخلية إنشاء 6 مناطق صناعية جديدة، ومشاريع للتسريع الصناعي بمنطقة عين الشكاك، إلى جانب دعم الصناعة التقليدية عبر مناطق متخصصة، بما سيسهم في خلق آلاف فرص الشغل وتعزيز التنمية الاقتصادية الجهوية. ونوه لفتيت بالجهود المشتركة للمنتخبين والسلطات المحلية والمجتمع المدني، داعيًا إلى تعزيز التعبئة الجماعية لإنجاح الأوراش الملكية الكبرى وتحقيق تنمية متوازنة تضمن الكرامة لكل المواطنين.
07/11/2025