انطلقت صباح الجمعة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط فعاليات المرحلة النهائية من الدورة الثانية لمسابقة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وتُقام هذه النهائيات بصيغة عن بُعد، بمشاركة 124 متسابقا ومتسابقة يمثلون 48 فرعا من فروع المؤسسة بالقارة، تتراوح أعمارهم بين 13 و40 سنة، ويتنافسون في مجالات الحفظ والفهم والفقه على مدار يومي الجمعة والسبت، على أن يُعلن عن الفائزين يوم الأحد المقبل.
تُشرف على التحكيم لجنة علمية مركزية تضم نخبة من العلماء والمختصين من ست دول إفريقية، إلى جانب مجموعة من العلماء المغاربة من بينهم محمد مشان ومحمد بنكيران والمصطفى زمهنى وإدريس بن الضاوي وتوفيق الغلبزوي وزينب أبوعلي. وتهدف هذه المسابقة إلى اختبار قدرات المشاركين في حفظ الحديث النبوي وفهم معانيه واستنباط أحكامه، ضمن أجواء علمية وروحية تسعى إلى تعميق الوعي بأهمية السنة النبوية في بناء الشخصية المتوازنة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، أن هذه الدورة تأتي بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى، مشيرا إلى أن الهدف منها هو تعزيز ارتباط الشباب الإفريقي بعلوم السنة النبوية ونشر قيم الوسطية والاعتدال. وأضاف أن هذه المبادرة، التي يرعاها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، تمثل لبنة أساسية في صون الثوابت الدينية المشتركة ودعم الأمن الروحي داخل المجتمعات الإفريقية، عبر إشاعة العلم الشرعي الصحيح ومواجهة مظاهر الغلو والتطرف بالمعرفة والبصيرة.
