أثار تصريح كنزة بورمان، مديرة الشباب بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، عاصفة من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تأكيدها خلال استضافتها في برنامج صباحي على إذاعة “هيت راديو” أن كل دار شباب بالمغرب تستفيد من مبلغ 5000 درهم. هذا التصريح، الذي اعتبره كثيرون بعيداً عن الواقع، فجّر موجة من الانتقادات والتساؤلات حول وضعية هذه الفضاءات، خصوصاً بعد أن اختفت الحلقة لاحقاً من موقع الإذاعة، مما زاد من غموض الموقف الرسمي.
وجاء تصريح المسؤولة في سياق حديثها عن التمويل الذي تخصصه الوزارة لدور الشباب، غير أن كلامها قوبل باستغراب واسع من فاعلين ومهتمين بالمجال، الذين أكدوا أن المبلغ المعلن لا يكفي حتى لتغطية مصاريف النظافة الأساسية. بعضهم تساءل إن كانت هذه الأموال تُصرف فعلاً، فيما رأى آخرون أن المديرة حاولت تجميل صورة واقع مأزوم يعاني من ضعف الإمكانيات وغياب الدعم المستمر.
عدد من أطر دور الشباب من مختلف المناطق عبّروا عن استيائهم من الأوضاع المادية الصعبة التي يشتغلون فيها، مؤكدين أنهم غالباً ما يتحملون من جيوبهم مصاريف النظافة والأدوات المكتبية وحتى تجهيز الأنشطة. شهاداتهم كشفت واقعاً مريراً لمؤسسات يفترض أن تكون فضاءات للتربية والتأطير، لكنها اليوم تصارع لتبقى مفتوحة في وجه الشباب. وبين التصريحات الرسمية ومعاناة الميدان، يبقى السؤال مطروحاً: أين هي فعلاً الـ5000 درهم لكل دار شباب؟
08/11/2025











