kawalisrif@hotmail.com

“قرآن بورغواطة” يثير نقاشاً علمياً محتدماً بين ويحمان وكلاب

“قرآن بورغواطة” يثير نقاشاً علمياً محتدماً بين ويحمان وكلاب

أثارت حلقة نقاشية على الويب المغربي حول “قرآن بورغواطة” للأمازيغي عبد الخالق كلاب، بمشاركة خبير المخطوطات محمد المسيح، جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والدينية. المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أصدر بياناً اعتبر فيه الحلقة مساساً بالعقيدة الإسلامية وثوابت الدين، داعياً إلى تحريك المتابعات القضائية ضد ما وصفه بـ”الأفكار التخريبية” و”التلاعب بالدين والهوية”، وحذر من مخاطر مشروع استعماري يهدف إلى زعزعة وحدة المغرب الداخلية.

من جهته، أوضح عبد الخالق كلاب أن “قرآن بورغواطة” يُنسب لصالح بن طريف البرغواطي، الذي كتب بالأمازيغية كتاباً يحتوي على 80 سورة، وبعض المقاطع محفوظة في مؤلفات تاريخية مثل “المسالك والممالك” للبكري و”الاستبصار في عجائب الأمصار”. وأكد كلاب أن الجدل العلمي يتركز حول ما إذا كان هذا الكتاب ترجمة للقرآن الكريم أم نصاً مستقلاً، مشيراً إلى أن مؤرخين مثل ابن حوقل ذكروا أن سكان إمارة بورغواطة كانوا يقرؤون القرآن ويفسرونه استناداً لهذا النص.

وشدد كلاب على أن النقاش حول هذا الموضوع يجب أن يكون علمياً ومنفتحاً، بهدف البحث التاريخي وفهم الحقائق، وليس زعزعة الإيمان. وأوضح أن التفريق بين المقدس والدراسة التاريخية يعزز الفكر النقدي ويقوي الإيمان، وأن الجدل العقلاني جزء من التفكير السليم. هذه الأحداث تسلط الضوء على الحاجة إلى مساحة للنقاش العلمي الحر في المغرب حول المواضيع التاريخية والدينية، بما يسمح بفهم تاريخ البلاد بروح نقدية وبعيداً عن الخوف والتحريض.

08/11/2025

Related Posts