kawalisrif@hotmail.com

المغرب يُنجز طريقاً سريعاً استراتيجياً بين تيزنيت والداخلة ويضم أطول جسر على وادي الساقية الحمراء

المغرب يُنجز طريقاً سريعاً استراتيجياً بين تيزنيت والداخلة ويضم أطول جسر على وادي الساقية الحمراء

أكملت المملكة خطوة كبيرة في تعزيز بنيتها التحتية الطرقية بإطلاق الطريق السريع الرابط بين تيزنيت والداخلة، الذي يمتد على 1055 كيلومتراً ويحتوي على أطول جسر طرقي بالمغرب على وادي الساقية الحمراء. ويشمل المشروع ثلاث مقاطع رئيسية بتكلفة إجمالية تُقدر بـ9 مليارات درهم، موزعة بين تيزنيت–كلميم، كلميم–العيون، والعيون–الداخلة، ويضم 16 جسراً وقنطرة، 7 محطات استراحة، 18 منطقة لتفريغ مياه الأسماك، و6 طرق التفافية، وتم إنجازه بمساهمة 35 مقاولة وطنية.

ووفق ما أوضحه مبارك فنشا، مدير المشروع، فإن الطريق السريع يمثل رافعة استراتيجية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، كما يقوي الروابط التجارية بين المغرب وعمقه الإفريقي. وتم تنفيذ المشروع باستخدام تقنيات متقدمة، شملت ملايين الأمتار المكعبة من الردم والحفر، وملايين الأطنان من الأسفلت والخرسانة، إلى جانب وضع علامات تشوير عمودي وأفقي لضمان السلامة المرورية وفق المعايير الدولية.

ويُعد جسر وادي الساقية الحمراء بطول 1648 متراً وعرض 21,4 متراً جزءاً محورياً من المشروع، وسيسهم في تخفيف حركة المرور وتسهيل نقل البضائع والأشخاص، مع توقعات باستكماله في يوليوز 2027. ويُتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 30 ألف يوم عمل مباشر و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنوياً بعد تشغيله، معززا الاقتصاد المحلي والجهوي، ويأتي في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس لتعزيز جاذبية هذه المناطق وتوطيد الروابط الاقتصادية والتجارية مع عمق المغرب الإفريقي.

08/11/2025

Related Posts