تصاعدت المخاوف داخل المنتخب الوطني المغربي بعد تعرض المدافع الدولي نايف أكرد لانتكاسة عضلية جديدة خلال مباراة فريقه أولمبيك مارسيليا أمام ستاد بريست، ضمن منافسات الدوري الفرنسي. هذه الإصابة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب، لتسلط الضوء مجددًا على ضعف خيارات مدرب المنتخب وليد الركراكي.
الدقيقة 79 شهدت سقوط أكرد أرضاً ممسكاً بفخذه الأيمن، ليغادر الملعب بعد تدخل الطاقم الطبي، في مشهد يعكس هشاشة الحالة البدنية للاعبين تحت إشراف الركراكي، الذي يبدو أنه لم يستفد من الدروس السابقة في التعامل مع الإصابات المتكررة للاعبين الأساسيين.
مدرب مارسيليا، روبيرتو دي زيربي، لم يخف قلقه، مؤكداً أن الإصابة القديمة لم تلتئم تمامًا، وأن أكرد قد يغيب عن كأس إفريقيا وربما حتى عن مباراة السوبر الفرنسي. كلمات دي زيربي جاءت كجرس إنذار للمنتخب المغربي، الذي يبدو أن الركراكي لم يضع خطة بديلة قوية لمواجهة أي طارئ.
الأمر لا يقتصر على أكرد فقط، بل يمتد إلى النجم أشرف حكيمي، الذي تعرض لإصابة مماثلة مع باريس سان جيرمان، ما زاد من ضغوط الركراكي، الذي يبدو أنه لا يملك خيارات حقيقية لتعويض لاعبيه الأساسيين عند الحاجة.
مع اقتراب البطولة القارية، تُطرح أسئلة حقيقية حول مدى قدرة الركراكي على إدارة هذا الوضع، خاصة بعد سلسلة من القرارات الفنية المثيرة للجدل، والتي اعتمدت على مجموعة من اللاعبين غير المستعدين بدنيًا. الجمهور المغربي يراقب بتوتر، والكل يتساءل: هل سيتعلم الركراكي من هذه الأخطاء قبل فوات الأوان، أم أن المنتخب سيواجه الكان بتشكيلة هشّة تعكس ضعف الاستعدادات؟
09/11/2025











